جهات
الدار البيضاء أمام سؤال من يحكم: الوالي أم رئيس الجهة؟
الدار البيضاء. محمد برزوق
“ماذا لو تم الإعلان عن زيارة ملكية لمدينة الدار البيضاء هذا الأسبوع”؟ أكيد أن مصالح وزارة الداخلية سترتبك، وستعمل على إخراج المساحيق التي ينتهي مفعولها بعد انتهاء الزيارة لتعود الدار البيضاء إلى سابق عهدها، غارقة في الأوساخ والإجرام والفوضى.
إن الدار البيضاء الكبرى في حاجة إلى مراجعة جذرية لوظائفها وهياكلها وإمكانياتها بعد أن تبخر حلم البيضاويين مع هذا الوضع الذي تعيشه هاته المدينة التي ابتليت بمنتخبين متملقين انتهازين بمدينة لازالت فيها سلطة الوالي أقوى من سلطة العمدة، ولازالت وزارة الداخلية تتدخل في الشادة والفاذة، حيث يتغلب الهاجس الأمني على محاربة الفوضى والتسيب.
وقد باتت المدينة تعرف انتشارا للبناء العشوائي أفقيا وعموديا، وتحولت إلى مركبة يقودها أكثر من ربان، كل واحد يحاول أن يقودها في اتجاه، فاختلطت الرؤى وانعكس ذلك على جودة التسيير.
ورغم عدد من الاجتماعات هنا وهناك بحضور بعض الوزراء، فلا زالت الدار البيضاء تعيش فوضى في كل شيء، هناك أحياء شعبية تفتقر إلى فضاءات للأطفال، وإلى مدارس، وإلى مراكز صحية ودور للشباب وإلى مجاري الماء العذب والحار، وغيرها من المرافق الضرورية، فعاصمة اقتصاد البلاد، تحتاج إلى قراءة معمقة للواقع، وتشخيص دقيق بعيدا عن الانتهازيين والمتملقين ولصوص المال العام، الراغبين في الاغتناء السريع على حساب المواطن المغلوب على أمره.
وفي الأخير، أقول أنه لابد من قطيعة مع الكيفية التي يدار بها الشأن العام من أجل تقليعة صحيحة تليق بمكانة الدار البيضاء الكبرى.
تتمة المقال تحت الإعلان