الأسبوع الرياضي

حكيم زياش مطلب جماهيري

بقلم: كريم إدبهي

   … بمستواه الأكثر من رائع، وبمواهبه المتعددة التي تصل إلى درجة الإعجاز، وبعد أن قرر عدم الحديث مجددا عن المنتخب المغربي احتراما لوطنه، وللجمهور المغربي، أكد النجم الأول لنادي أجاكس أمستردام، المغربي حكيم زياش، بأنه يستحق أكثر من غيره حمل القميص الوطني، وأن مكانه لا نقاش فيه ضمن منتخب مازال يبحث عن نفسه، وفي حاجة كبيرة إلى لاعب ماهر في مستوى زياش.

   كل من يتابع البطولة الهولندية أو مسار فريق أجاكس في “الأورو ليغ”، إلا ويقف وقفة احترام لهذا اللاعب الموهوب الذي يرجع له الفضل في وصول فريقه إلى النهاية التي خاضها ضد نادي مانشيستر يونايتد الإنجليزي في مدينة استوكهولم السويدية.

   وحسب المحللين والمختصين في متابعة نجوم الكرة الأوروبية، فإن زياش يستحق أن يلعب في أقوى الأندية الأوروبية كبرشلونة، ريال مدريد، أو شيلسي الإنجليزي.

   والجميع مقتنع بقدرات وقوة شخصية هذا اللاعب، إلا أن الناخب الوطني، هيرفي رونار، أراد أن يورطه مع الجمهور المغربي، واستدعاه للحضور للمباراة الودية ضد المنتخب الهولندي، لكن زياش كان أذكى منه، ورفض هذه الدعوة الملغومة بكل احترام لمكونات المنتخب المغربي، تاركا هيرفي رونار يبحث عن مبررات جديدة بعد أن صرح بأنه لا مكان لهذا اللاعب خلال تدريبه للمنتخب.

   اللقاء الأخير الذي خاضه المنتخب الوطني وانهزم فيه ضد الكاميرون، أظهر لكل المتتبعين، بأن زياش كان على صواب، وأن مكانه داخل هذا المنتخب “الشبح”، لا جدال فيه، حيث لا يمكن أن نغطي الشمس بالغربال، فلا “أصدقاءه” بلهندة ولا بوصوفة ولا حتى بعض اللاعبين المحظوظين، بإمكانهم تعويض هذا اللاعب المتألق والمتميز.

   وأخيرا وليس آخرا، هل خبراء أجاكس أمستردام وما أدراك ما أجاكس، على خطإ، حينما رفضوا العديد من العروض من أقوى الأندية التي تطالبهم بقوة ببيعهم حكيم.

   ربما أن هذا العامل السابق في إحدى شركات النظافة، والذي تحول بقدرة قادر إلى مدرب، على صواب، ويفهم أكثر من هؤلاء الخبراء والتقنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى