هل يعلم وزير الداخلية ما يجري ويدور بسواحل الداخلة
19 مايو، 2017
دقيقة واحدة
عبد الله جداد. الأسبوع
يأبى مسلسل خرق القانون والتلاعب به وتجاوزه التوقف في جهة الداخلة وادي الذهب٬ في ظل إصرار المسؤولين بهذه الجهة على إغماض عيونهم عن المتلاعبين الذين لا يكلون جهدا في العبث بهذه الجهة واستنزافها٬ بل والقضاء عليها خاصة فيما يخص الجانب البيئي٬ ولعل ما يقع من تدمير لسواحل هذه الجهة لخير دليل على ما نقول٬ خاصة في ما يتعلق باستيلاء هؤلاء الأباطرة على الملك العمومي البحري المحدد بظهائر شريفة دون أن يرف لهم جفن٬ في ظل التغاضي غير المفهوم من المسؤولين بجهة الداخلة وادي الذهب٬ المنوط بهم حماية القانون والسهر على تطبيقه، ورغم أن القانون المغربي “يمنع المس بالحالة الطبيعية لشط البحر٬ لا سيما بحجز مياه البحر أو الرصف أو الردم أو قطع الأشجار أو اجتثاثها أو تغيير شكل تضاريسها”٬ إلا أن عددا ممن يعتقدون أنهم فوق القانون بجهة الداخلة وادي الذهب، لا يتوانون عن تدمير شواطئ هذه الجهة وبناء مرافئهم الخاصة ومنازلهم الثانوية المخصصة للاستجمام بمحاذاة مياه البحر٬ التي تتحول شيئا فشيئا إلى منتجعات تنمو كالفطر٬ من أجل الاستمتاع على حساب تدمير البيئة الساحلية، ولم لا! ما دام المسؤولون بهذه الجهة يتغاضون عن مخالفات هؤلاء التي تصل لحد الجريمة في حق البيئة والأجيال القادمة، فهل تعلم وزارة الداخلية بما يجري في جهة الداخلة وادي الذهب، وبما يقوم به مسؤولوها؟