أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الصحراء، حملات كبيرة للمطالبة بإعادة النظر في الإجراء الذي قد يجر تجارة الشاي بالجهات الجنوبية الثلاث والمنطقة برمتها للكساد، الشيء الذي قد تنتج عنه تداعيات غير محمودة العواقب وذلك في خضم الضجة الكبيرة التي خلقها التأكيد على رفع أسعار الشاي رقم: “66” و”71″ و”41″، مما اعتبره الصحراوين مصادرة لأحد رموز المنطقة فالشاي لا يعد سلعة فقط، بل رمزا مميزا لهوية الأقاليم الصحراوية، مؤكدين أن الاستغناء عن هذه المادة قسرا، ستكون له تبعات بحكم الارتباط الوثيق بين الإنسان الصحراوي والشاي منذ قرون.
وأكد عدد من تجار الشاي بمدينة العيون أن الإحصائيات التي أصدرتها الجهات المعنية غير دقيقة البتة، خاصة وأنها حددت استهلاك الشاي في 6 كيلوغرام سنويا بالأقاليم الجنوبية بالنسبة لكل أسرة صحراوية انطلاقا من عدد مرات تناوله باليوم والمحددة في أربع مرات يوميا على الأقل.
وأضاف التجار، أن الأسر ستجبر على اقتناء الشاي من السوق السوداء، وسيساهم هذا الإجراء المعتمد في رواجها بطرق غير شرعية، استنادا لضرورة حضوره في جلساتهم وبدونه يصاب المرء بـ “أدواخ”، وهو مصطلح توصف به حالة المعرض عن شرب الشاي، إذ يلازمه صداع الرأس، ليستحيل معه التركيز، وأبرز التجار أنهم لن يتنازلوا عن الدفاع عن الشاي المرتبط بالبيت الصحراوي، وأن البرلمانيين سيكونوا في الصفوف الأمامية للدفاع عن الهوية والخصوصية المحلية.