جهات

مجلس فيه الوزراء والزعماء والبرلمانيون يعجز عن توفير مراحيض عمومية

       هذا مجلس جماعة العاصمة الإدارية والسياسية يعجز – حاشاكم – عن وضع مراحيض عمومية رهن إشارة المواطنين، والمراحيض اليوم أصبحت متنقلة وفي حجم الأكشاك ولا يتطلب تركيبها سوى نصف ساعة، وثمنها لا يتعدى خمسة ملايين سنتيم. ومائة مرحاض لن تكلف سوى مبلغ الثرثرة في التليفونات للجماعة والمقاطعات وتستنزف 500 مليون.

وإذا ما اعتبرنا عدد مرضى السكري في المدينة والذي يفوق 100 ألف مريض وحاجتهم الضرورية لمرافق المراحيض خصوصا لفئات التجار والصناع والخدماتيين والمتجولين والزائرين والأطفال والحوامل، تتأكد إجبارية  هذه الخدمة، ولقد شيدت الجماعات السابقة مراحيض، سرعان ما تحولت إلى عمارات ودكاكين وأكشاك واستولى عليها مجموعة من المنتخبين في كل من يعقوب المنصور واليوسفية.

وفي عهد الملجس الجماعي الحالي، مجلس فيه بعض الوزراء “أصحاب السعادة” وبعض البرلمانيين “المحترمين”، وبعض الزعماء “المناضلين” وبعض رجال الأعمال “المرفحين”، وبعض الغيورين “المزورين” على راحة المواطنين(..) كل هذه النخبة الوطنية التي “تتبورد” في الميكروفونات وتوزع التصريحات وتهاجم الفاسدين وتشتم الذين يتلاعبون بثقة الناخبين، وتتوعد المتملصين من خدمة الشعب، وها هو جزء من هذا الشعب في دوائرهم الانتخابية وفي قعر مقراتهم الحزبية، يشكو من الانعدام الكلي لأبسط خدمة صحية وضرورية. ووزراؤنا وبرلمانيونا، وزعماؤنا، و”المرفحون” من منتخبينا، يرفعون الراية البيضاء أمام المواطنين، و”يقررون” بانهزامهم وعدم قدرتهم على تسيير العاصمة وعلى فشلهم في تدبير أموال الجماعة التي تعاني من عجز دائم أوصلها إلى الإفلاس لتكون بذلك المدينة الوحيدة التي أفلست في حضن وزراء وزعماء وبرلمانيين والمولعين باللجان التصحيحية والشركات الجماعية، وإشراك “الدرية” في الصفقات والمنح للجمعيات.

تتمة المقال بعد الإعلان

هذه هي الرباط التي دخلت عالم الإفلاس، وهذه هي الرباط التي لا تتوفر على مراحيض وعلى مسابح، وعلى ملاعب، وعلى حدائق، وتتوفر على قاعات بدون أنشطة وعلى مدارس وثانويات بدون تأطير لا جمعوي ولا جماعي علما بأن بعض الجمعيات تستفيد من الملايير سنويا، وهذه هي الرباط التي يؤطرها وينظمها وينوب عنها ويدافع عليها ويمثلها بعض الوزراء والبرلمانيين والزعماء ورجال الأعمال والغيورين الذين دخلوا إلى تاريخ “إفلاس الرباط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى