المنبر الحر

رعي الأبقار في حديقة تقع على شارع محمد السادس في واضحة النهار

    قبل أسابيع من سنة 2014 قلت مع نفسي هل نحن أمام بدونة المدن وفي عاصمة المغرب الرباط، والحدث الخطير يتجلى في إطلاق قطيع من الأبقار والأغنام ترعى العشب الطري الأخضر بعد أن رحمنا الله بأمطار الخير والبركة التي نزلت مؤخرا.

أقول هل نحن أمام بدونة المدن وفي عاصمة المغرب على طول شارع محمد السادس قرب مصحة الرباط زعير وحي العوفير وحي السويسي المتميز بالسكن الراقي توجد حديقة بئيسة ملوثة، رأيت قطيعا من الأبقار والأغنام عدة مرات ترعى العشب والربيع الذي يمثل حزام المغرب الأخضر في هذه الحديقة المهملة ولا من يحميها من هذا التسيب والفساد.

وهذا الشارع من أهم شوارع الرباط يعرف حركة سير ومواصلات لكثير من السيارات والحافلات والدراجات النارية والهوائية، والسيارات الدبلوماسية العديدة التي تمر من هذا الشارع، فتساءلت مع نفسي هل لا توجد سلطة تحمي البلاد من هذا التسيب وإفساد وتلويث الطبيعة والقضاء على سياسة المغرب الأخضر الذي يعتبر من روافد حماية طبيعتنا. وأركز هنا على مشروع السياحة المستدامة وهل المسؤولون يصرفون أنظارهم عن هذه المسألة التي توصف ببدونة المدن، كما جاء على لسان المنظر الدكتور المهدي المنجرة، رغم كثرة القوانين التي تنص على حماية البيئة برا وبحرا والتي صدرت في بداية الحماية سنة 1913 واستمرت إلى غاية ظهير 2003 المتعلق بحماية البيئة والتوازن البيئي.

تتمة المقال تحت الإعلان

أليس هناك من يوقف هذا التسيب والفساد البيئي؟ وفي نهاية نحن في حاجة إلى تعليم الفرد والجماعة على أساس حماية بيئتنا بالتربية الفعالة والتوعية اللازمة اعتمادا على الصحافة والإعلام المرئي بدل التعتيم الإعلامي بجميع أشكاله وأنواعه.

إذا كان للإنسان في الإسلام حقوق، فإن للبيئة حقوقها حيث يعتبر فساد البيئة خطيئة تدعو إلى المراجعة والعقاب، والقرآن الكريم يحفل بهذه القوانين كما جاء في “سورة الروم” في قوله عز وجل “ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون”، وكلام الله ليس من الشعارات الجوفاء.

                                                 محمد العلمي(الرباط) 

تتمة المقال تحت الإعلان

                           

                                                                                                    

                                            

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى