جهات

اليوسفية | غرباء يقتحمون مظاهرات التلاميذ لتحويلها إلى مسيرات للشغب والفوضى

اليوسفية – يوسف الإدريسي

     خرج تلاميذ ثانويات اليوسفية في مسيرات ووقفات احتجاجية، مؤخرا، احتجاجا على تنزيل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لبرنامج “مسار” الذي يرون فيه تهديدا لمستقبلهم الدراسي ومسا بما كانوا يتمتعون به من امتيازات “نقطية”، على حد تعبير بعضهم.

وعرفت هذه الاحتجاجات دخول أشخاص غرباء عن الحقل التعليمي ومنقطعين عن الدراسة، مما أدى إلى انحرافها عن مسارها وتحولها إلى فوضى عارمة نتيجة ما صار يصدر عن المندسين وسطها وعن بعض التلاميذ المغرر بهم، من تصرفات لا تمت إلى الاحتجاج السلمي الحضاري بصلة؛ من قبيل اقتحام المؤسسات التعليمية وحمل العصي مع وضع الأقنعة على الوجوه، وإرهاب الأساتذة وتهديدهم، وإخراج التلاميذ بالعنف من الفصول الدراسية.

تتمة المقال تحت الإعلان

وبهذا الصدد، أشار رئيس مؤسسة ثانوية تأهيلية باليوسفية إلى أن هذه الاحتجاجات يقودها تلاميذ كسالى لا همَّ لهم سوى التشويش على سير العملية التعليمية التعلمية، وأن من ينجرون وراءهم هم ضحية الإشاعات الكاذبة التي تروجها عن البرنامج أطراف لم يحددها بالاسم، مطالبا وسائل الإعلام بتحمل مسؤوليتها في هذا الظرف العصيب والتجند بكل حزم وجدية لشرح مقتضياته وأسسه باعتباره مجرد برنامج معلوماتي لا يضيف ولا ينقص شيئا من نظام التقويم المعمول به منذ سنوات.

من جانب آخر، دعا أحد أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي إلى التعامل بحزم مع ما سماه انفلاتا أمنيا، في إشارة إلى اقتحام المحتجين لمؤسسة ثانوية إعدادية وإرغامهم التلاميذ على الخروج من المؤسسة، وعدم احترامهم للأساتذة الذين تملكهم الرعب، مضيفا أن الوضع إن استمر على ما هو عليه فلن يجد الأساتذة والإداريون والتلاميذ مناصا من الانقطاع عن الالتحاق بالمؤسسة، حتى لا يتعرضوا إلى ما لا تحمد عقباه.

بدوره، أكد أحد أطر الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل أن ما يحدث ويجري لا يمكن تصنيفه إلا في خانة الفوضى، وتساءل عن الجهة التي أوحت إلى التلاميذ بالمعلومات المغلوطة عن برنامج “مسار” وعن غاياتها وأهدافها من ذلك، كما استنكر سكوت فيدرالية آباء وأولياء التلاميذ عما يحدث، وسر تقوقعها على نفسها دون أن تكلف نفسها عناء الخروج الإعلامي لإرجاع الأمور إلى وضعها الصحيح والحد من التسيب المغلف بالاحتجاج حفاظا على السير العادي للدراسة، وعلى سلامة الجميع.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى