جهات

تجاوزات في ملف الصحراء تعجل بنهاية شباط

الأسبوع.

   عمقت الخرجة الإعلامية للمستشار الملكي، الفاسي الفهري، أزمة حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، وهذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها مستشار ملكي للتلفزيون ليدين مسؤولا سياسيا، بقوله في نشرة الأخبار التي بثتها القناة الأولى، إن تصريحات شباط حول موريتانيا:”خلقت مشاكل للدبلوماسية المغربية ودفعت الملك للتدخل بشكل عاجل لتدارك الأمر”.

   وأوضح الفاسي، في معرض جوابه عن سؤال معد سلفا(..): “أن هذه التصريحات استغلت بالفعل من طرف أعداء المغرب بقمة أديس أبابا حول عودته للاتحاد الإفريقي.. وأؤكد أن هذه التصريحات خلقت مشاكل كثيرة، حيث أبلغت الوفود الإفريقية الوفد المغربي بخطورة هذه التصريحات التي تم استغلالها من طرف خصوم المغرب للتشويش على عودة المغرب للاتحاد الإفريقي”.

   وقد تزامنت تصريحات الفاسي الفهري ضد شباط، بعد يوم واحد من “التصعيد الإعلامي” الذي نهجه حزب الاستقلال، من خلال نشر خريطة المغرب مبتورة من الأقاليم الجنوبية، في جريدة “العلم” الصادرة بتاريخ 31 يناير 2017، علما أن الجريدة لم تعتذر في اليوم الموالي، ليطرح السؤال عن خلفيات النشر(..).

   وكان حزب الاستقلال، قد دخل في سلسلة تحديات لما هو معهود فيه، من قبيل مطالبة الشبيبة الاستقلالية، بإصلاح دستوري جديد لدستور 2011، من خلال ما سمته “إصلاحات عميقة تعيد رسم الحدود بين مؤسسات الدولة، بما يسمح بإرساء نظام سياسي ديمقراطي تكون فيه السيادة للشعب والشعب وحده، وأن البلاد معرضة لمخاطر كبرى نتيجة لجمود الإصلاح ولاتساع الهوة بين المجتمع والطبقة السياسية”.

   وقالت الشبيبة أيضا في بلاغ لها: “استحضرت جهود الحزب المكثفة وقراراته الوطنية لإخراج البلاد من المنغلق السياسي الذي تردت فيه، نتيجة عودة العقليات البائدة والمتحجرة الساعية إلى الهيمنة والسطو على المؤسسات الدستورية التمثيلية بكل وسائل وآليات التحكم المقيتة، لإفراغها من محتواها الشعبي، وتحويلها إلى واجهات شكلية لا مصداقية لها معزولة عن الشعب، بعيدة عن تطلعاته وآماله”.

   يذكر أن شباط يحدث منذ مدة، تغييرات تنظيمية على هيكلة حزب الاستقلال في أفق المؤتمر المقبل، آخرها تعيينه لعبد القادر الكيحل، منسقا لجهة الدار البيضاء عوض الوزيرة السابقة، ياسمينة بادو التي قالت: “إن شباط لطخ صورة حزب الاستقلال، وبالتالي فإننا لا نتضامن معه.. والساعات القادمة ستبرز المبادرات التي سيتم اتخاذها كي يعود الاستقلال حزبا رصينا ومعتدلا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى