كواليس الأخبار

كواليس الأخبار | القبائل الصحراوية غابت عن تنصيب والي الصحراء

الصحراء. الأسبوع

     لعل أخطر سابقة في تاريخ الصحراء المغربية، هي رفض قبائل صحراوية، العروسيين، وتيدرارين، وقبائل من أطراف بوجدور، والشخصيات التقليدية الصحراوية المعروفة بولائها للقضية الوطنية، تغيبوا كلهم عن الاستجابة للدعوة الرسمية لهم بحضور تنصيب والي العيون الجديد.

وكان حضور الأعيان في الصحراء، تقليدا مقدسا، مهما كانت الخلافات، لأنه يعتبر امتدادا للبيعة.

تتمة المقال بعد الإعلان

ولكن التعيينات الأخيرة في الصحراء، والأخطاء التي ارتكبت فيها، أكبر من أن تحسب على وزير الداخلية الجديد حصاد، والذي يعتبر إداريا هو المسؤول عنها، وسياسيا، هو مجال لا شك، أنه خارج عن سياسته(…) لدرجة أنه أصبح خارجا عليه.

وتلمح الأوساط الصحراوية، إلى أن المدير السابق لديوان الوزيرين العنصر وحصاد، صالح التامك، هو الذي حضر هذه اللوائح التي جعلت الأصابع تتساءل عمن هو خلفها، وما إذا كان زملاء التامك، أيام كفاح منظمة إلى الأمام، والمجموعة التي تعاطفت(…) مع الأيام الأولى لحزب الأصالة والمعاصرة، وكثير منهم كانوا في منظمة إلى الأمام، وفيهم كثير ممن كانوا يتعاطفون مع الحركة الانفصالية في الصحراء(…) أعطوا يد الله، في إصدار هذه اللائحة التي جعلت قدماء البوليساريو الذين التحقوا بالمغرب، يشهدون الرجل الذي عذبهم – بما يكفي من الحجج – ليصبح هذا الحضرمي، واليا عليهم في منطقة كلميم سمارة حيث شاهدنا المناضل الطوجني، يصب عليه بصراحة متناهية، نار غضبة لتشتعل في منطقة تقول للأمم المتحدة إنها مستقرة.

نار حامية، زادتها بشاعة عملية تنصيب الأقرباء والأصهار، بشكل لا يخامره الشك، في أن العملية مدبرة(…) لنسف مخطط الوزير في الداخلية حصاد الذي جاء كما ظهر لإبعاد الأصباغ السياسية عن الممارسات الإدارية.

تتمة المقال بعد الإعلان

حجة وبرهان، على تواجد ما أسماه رئيس الحكومة بن كيران، “الدولة العميقة وأدواتها الرئيسية” وبالتالي، هذه الأجهزة التي تعرض الوحدة الترابية للخطر بعد هذه الضجة التي أحدثتها في أطراف الصحراء، تعيينات لم تكن في محلها ويضع رضى الطوجني بحكم معرفته بالخبايا(…) الصحراوية، إشكالية تحدي المنظمات الحقوقية العالمية، بتعيين الحضرمي بعد أن طالبت – حسب الطوجني – محكمة العدل الدولية بمحاكمة الحضرمي، وإذا بالدولة المغربية تعينه واليا على بوابات الصحراء.

كما أن بعض البلاغات التي تصدر عن هيئات وشخصيات صحراوية، إما تهدد بتنازلها عن الجنسية المغربية، كما حصل في بوجدور، حيث نشر أن عامل الإقليم لم يمانع في أن يتنازل من يريد عن جنسيته، لنفهم هذا التسابق الجاري في الصحراء من أجل الحصول على الجنسية الإسبانية أو من أجل شراء الممتلكات في إسبانيا.

ظواهر لو سارت بهذه الوتيرة، لبدأت شرعية التساؤل، عما إذا كان هناك، مخطط سري، إذا ما استمر هكذا، فإنه يحق الاستنتاج بأن الصحراء في خطر.

تتمة المقال بعد الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى