روس في ضيافة الوزير الأول الموريتاني وسط اقتراحات جامدة

العيون: الأسبوع
دخلت قضية النزاع حول الصحراء في نفق مسدود منذ أكثر من 23 سنة بسب العراقيل التي تطرحها الجزائر في إطار ما أصبح يعرف داخل أوساط المخيمات بأكذوبة “الاستفتاء”.. الذي طرح المغرب بديلا عنه بتقديم مقترح الحكم الذاتي والذي وجد ترحيبا كبيرا من أمريكا وفرنسا وروسيا، واعترف كل من عبد العزيز ورئيس مجلسه الوطني ورئيس الوفد الصحراوي المفاوض خطري أدوه، بفشل أطروحة الاستفتاء التي عجزت الأمم المتحدة على تطبيق مساره الأولي الذي تعثر في خطواته الإجرائية الأولية.
وعلى الرغم من أن البوليساريو تراهن في حل نزاع الصحراء المغربية على خيار الاستفتاء فإن المجتمع الدولي يدرك صعوبة تطبيقه على أرض الواقع، الشيء الذي سيجعل من زيارة كريستوف روس الأخيرة للمنطقة روتينية، وعلى الرغم من أن المفاوض مع الأمم المتحدة القيادي في جبهة البوليساريو، البخاري أحمد، جدد للمبعوث الأممي طلبه بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره عبر استفتاء حر، فإنه يدرك أكثر من غيره أن الجبهة تواجه انتكاسات بسبب سحب مجموعة من الدولة لاعترافها بالبوليساريو، وبذلك تحافظ قيادات الجبهة على خطابها التقليدي؛ خطاب يستحيل على المبعوث الأممي استعابه بسبب تناقضه والمساعي التي يقودها المبعوث الأممي من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع. هذا وقد خصص الدكتور مولاي ولد محمد لغظف، يوم السبت الأخير، استقبالا بمكتبه بالوزارة كريستوف روس، حيث تحدثت مصادر موريتانية بأن اللقاء تناول موضوع النزاع ورأي موريتانيا فيه باعتبارها دولة حدود مشتركة بين المغرب والجزائر.