كواليس الأخبار

أهل فاس ينتفضون على شباط

فاس: الأسبوع

      شهدت مدينة فاس حادثة غريبة من نوعها، حيث تدخل مبعوثو والي المدينة ليطلبوا من أعضاء من “جميعة لا هوادة” التي يقودها نجل الزعيم علال الفاسي، بأن يتجنبوا الذهاب إلى منزل مكوار الذي وقعت فيه عريضة المطالبة بالاستقلال، حيث كان يعتزم المنتسبون للجمعية تنظيم زيارة تفقدية للمكان والترحم على شهداء الاستقلال، قبل أن يخبرهم بعض رجال السلطة بأن “أنصار شباط” احتلوا الساحة المقابلة للمنزل، وهو ما ينذر بوقوع تطورات لا تحمد عقباها.

في ظل هذا الجو المشحون قرر أعضاء “جمعية لا هوادة” الذين كانوا قد حلو بفاس لتأسيس فرع لجمعيتهم، أن يؤدوا الصلاة في مسجد القرويين، ولكن المفاجأة التي حصلت في الطريق، هي أن مجموعة من المواطنين تعرفوا على عبد الواحد الفاسي رئيس الجمعية، وتجمهروا حوله، وصاروا يهتفون بسقوط شباط(..).

وشكل الاجتماع الذي عقده أعضاء تيار لا هوادة، في منزل رءوف العبدلاوي من أجل تأسيس فرع جديد للجمعية على اعتبار أن اللقاء تميز بالتحاق أسماء وازنة بحركة الغاضبين من شباط، من قبيل المستشار البرلماني بالغرفة الثانية عزيز الفيلالي، ورئيس مقاطعة فاس المدينة، والقيادي الاستقلالي بنسالم الكوهن رئيس المجلس البلدي لفاس سابقا، بالإضافة إلى الكاتب الإقليمي للحزب قاسم القاسمي.

وكانت جريدة “العلم” قد روجت لتراجع بعض أعضاء تيار “لا هوادة” عن تصريحاتهم السابقة، كما هو الشأن بالنسبة لهشام العبدلاوي، غير أن هذا الأخير نفى في اتصاله مع الأسبوع ما أسماه: “إشاعة اعتذاره أمام لجنة التحكيم والتأديب التابعة لحزب الاستقلال”، وأكد تحمله مسؤولية كافة تصريحاته باعتبار أنها نابعة من قناعات وطنية ونضالية لا من ظرفية مصلحية، وأوضح أن ما يقع في حزب الاستقلال يؤسس لدكتاتورية حزبية تؤسس لمنع ممنهج لحرية الانتقاد والتعبير داخل الأحزاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى