كشف الخبير المغربي في حقوق الإنسان، أحمد بن شوقي، أن المغرب أضحى أول دولة عربية، وشمال إفريقية يحظى بفريق وطني مختص للتدريب في مجال حقوق الإنسان، قادر وذي مرجعية حقوقية بحتة بناءا على المعايير الدولية، وسجلت إدارة الحموشي سابقة هي الأولى من نوعها، في تكوين عدد من رجال وضباط الأمن في مجال “الأمن وحقوق الإنسان”، انطلق بولاية أمن العيون بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، و”مركز النخيل للدراسات والتدريب الوساطة” ببرنامج امتد لسنتين، ولامس عن قرب موضوع “الأمن وحقوق الإنسان” بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية (2015 – 2016).
حفل تخرج وتسليم الشواهد لـ 530 مستفيدا، ترأسه كل من يحضيه بوشعاب، والي جهة العيون الساقية الحمراء، ومحمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية، ووالي أمن العيون، حسن أبو الذهب، إلى جانب الكاتب العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان “محمد الصبار” ومنتخبين وشخصيات أخرى، حيث أكد أبو الذهب، والي أمن العيون أن البرنامج التكويني كان بمثابة التزام متجدد من طرف المديرية العامة للأمن الوطني بالأعراف والقوانين والمواثيق الدولية المؤسسة للحرية والعدل والمساواة، وتروم أساسا صون كرامة الإنسان، سعيا ووعيا منها بحتمية تأهيل وتكوين الأمن قصد خلق وعي شامل بثقافة حقوق الإنسان واحترامها ثم تحصينها في سبيل الارتقاء بها، وهو ما انعكس بالإيجاب على علاقة رجل الأمن بالمواطنين.