الرباط يا حسرة

الرباط | الأزمة المفتعلة لمواقف السيارات

       بدلا من الاعتماد على الشوارع والأزقة وهي “جاهزة” لاستقبال وقوف السيارات، كان ينبغي الاجتهاد والبحث عن بديل لهذه الشوارع والأزقة خصوصا وسط مركز العاصمة، وإعداد تصورات واقتراحات من طرف الشركة الجماعية للمواقف، إذ لا يكفي إنشاء شركة لتدبير المواقف في الشوارع والأزقة والساحات، فهذا أمر لا يحتاج إلى شركة بل فقط إلى حراس، ومادامت الشركة أنجزت، فعليها السمو ببرامج المواقف والبحث عن الحلول وتهيئ تصور للمستقبل الذي يهدد العاصمة بالسكتة القلبية للسير والجولان ووقوف السيارات.

ومن أكثر المناطق المتضررة بهذه السكتة المنتظرة وسط الرباط الذي تكثر وتتواجد فيه التمركزات التجارية والطبية والصناعة التقليدية والسكنية، فهذه المنطقة تتخبط منذ أزيد من 4 سنوات في أزمة اسمها: مواقف السيارات مما أثر بشكل كبير في الحركة التجارية والعيادات الطبية، وأنشطة المدينة العتيقة.

ونعتقد بأن “دواء” هذه الأزمة يمكن وصفه من خلال مشروع يتسع لأزيد من ألف سيارة يقع بجانب وسط العاصمة، وهو مشروع تسقيف ممر القطار الذي يقطع بشارع ابن تومرت في اتجاه شارع شعيب الدكالي وأمامه زنقة غير مسماة في جهتها اليمنى فيلات وأمامها جدار على طول حوالي كيلومترين، هذا الجدار يمكن تسويته وتسقيف الممر، طبعا باتفاق مع المكتب الوطني للسكك الحديدية، وهذه العملية إن تمت ستوفر أزيد من ألف مكان لوقوف السيارات، وسينتعش وسط الحاضرة من جهة وسيخفف من الاكتظاظ بالشوارع الرئيسية داخل مركز المدينة من جهة ثانية.

هذه هي المشاريع التي ينبغي تحقيقها وليس فقط الاكتفاء بما هو موجود في الشوارع والأزقة، ثم لابد من التفكير على المدى القريب في الأزمة المرتقبة وسط حي أكدال والتي بدأت بوادرها تلوح في الأفق.

وعلى الشركة التفكير في آفة التلوث الذي تصنعه أدخنة السيارات، فهذا التلوث أصبح من الهواجس للمواطنين.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن للتوصل كل مساء بأهم مقالات اليوم

‫2 تعليقات

  1. مثل هذه الامور تفضح رئيس البلديه .فكيف لا يفكر في بناء طابق او طابقين عوض ترك الازمة فان كان يدعي ضعف الميزانية فلا بد من مراقبة كما ان المسؤولين قادرين على ادخا شركة مستثمرة لتقوم بالعمل النافع وتنتفع.

  2. هنا يتضح الجري وراء الغنى الفاحش.فكروا فبي بناء طبقة او طبقتين وان رئيس البلدية والاقليمية والجهوية اشتكوا من قلة الميزانبة فحاسبوهم وقدموهم الى المحاكم .ولتقم الجهات المختصة باختيار مستثمرين ليقوموا بحل المشكل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى