استهلت القيادية بحزب التجمع الوطني للأحرار، الوزيرة مباركة بوعيدة لقاءاتها التواصلية بكلميم، بلقاء قبائل “أيت أوسى” بشيوخها، وكان اللقاء حماسيا تميز بكلمات تعتبر تاريخ “أيت أوسى” ونضالات رجالاتها والوقوف على كفاح الراحل علي بوعيدة ودوره في الكفاح الوطني، والقيمة المضافة لوكيلة اللائحة، امباركة بوعيدة، التي تعتبر المرأة الصحراوية الوحيدة في الحكومة المغربية، واستهلت لقاءها مع ساكنة جماعة “تكانت” بمناقشة الملفات المطروحة المتعلقة بالشغل كهاجس مشترك بين الحزب والمكونات الاقتصادية، ثم مسار التنمية بشكل عام، وتواجه بوعيدة منافسين أقوياء منهم لحبيب أنازوم، مرشح الاتحاد الاشتراكي، والرئيس السابق لمجلس الجهة المدعم من طرف عبد الوهاب الفقيه ومرشح حزب الاستقلال والجرار.
وكان حزب التجمع الوطني للأحرار قد تلقى ضربة موجعة بمدينة العيون عشية انطلاق الحملة الرسمية لانتخابات 7 أكتوبر المقبل، حيث قام مرشح الحزب، محمد عياش، يوم الجمعة 23 شتنبر الجاري، بسحب ترشيحه من ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، وصرح أنه لن يدخل غمار التنافس في الانتخابات التشريعية القادمة، وحسب مصادر مطلعة، فإن السبب الرئيسي وراء هذا القرار هو عدم التزام قيادة الحمامة بتمثيلية لائحة الشباب واللائحة النسوية بجهة العيون، وهو ما أثار غضبا واستياء داخل التمثيلية الجهوية لحزب الأحرار، خاصة وأن وزير المالية، بوسعيد حل بالعيون والتقى بالحاج إبراهيم حماد، الذي يعتبر الركيزة الأساسية لترشح عياش، وأرخى هذا الخبر بظلاله على المشهد السياسي بالصحراء، وقوى من شخصية محمد عياش الذي انسحب تضامنا ووفاء لشبيبة التجمع بالعيون، وهو ما سيكون له انعكاس كبير على مستقبل الأحرار في الجهة على الخصوص.