جهات

خريبكة | انهيار أسعار اللحوم الحمراء في عاصمة الفوسفاط

خريبكة – سعيد الهوداني

     تهاوت أسعار اللحوم الحمراء بإقليم خريبكة لمستويات غير مسبوقة لتصل إلى الأربعين درهما في بعض المناطق المجاورة للإقليم “بير مزوي مثلا”، في الوقت الذي سارع فيه عدد من جزاري الإقليم إلى التنافس لتقديم أفضل العروض ونشرها عبر اللافتات واللوحات التي علقت على أبواب المحلات أثمنة تراوحت بين 45 و50 درهما، وهو وما يمثل تراجعا بأكثر من 25 في المائة عن الأثمنة المحددة منذ سنوات .

ويرجع السبب في هذا التراجع، حسب بعض الفلاحين والجزارين، إلى عدد من المسببات المترابطة بدأ بتأخر الأمطار الموسمية التي دفعت بعدد من الفلاحين للتخلص من القطعان المتبقية من عيد الأضحى، إضافة إلى التنافس بين مختلف الجزارين بأحياء الإقليم بعد تهاوي العرف”الاحتكار” الذي كان يحافظ على أسعار اللحوم مستقرة ولو تغيرت أسعار الاقتناء .
هذا واستغل عدد من ساكني الإقليم الذي يعد من أكبر مستهلكي اللحوم الحمراء وطنيا على هذا “الصولد” الغير متوقع بالتجوال بيع الجزارين وحتى التنقل للمناطق بحثا عن أفضل العروض لاقتناء كميات كبيرة في الوقت الذي حذر فيه آخرون من استغلال البعض لهذه المناسبة الاستثنائية لترويج لحوم الذبيحة السرية التي تهدد صحة وسلامة المستهلكين .
هذا ولم تعرف مدة هذا العرض الاستثنائي، حيث أكد جزارون ممن استطلعت “الأسبوع” آراءهم أن الأسعار ستعود في النهاية لطبيعتها بفعل ارتفاع التكلفة في الأصل وتراجع الفائض عند الفلاحين أو زيادة أسعار المواشي بسبب التساقطات المطرية وكذا تقلص هامش ربح الجزارين بشكل كبير في “حرب الاستنزاف هذه” للحفاظ على الزبناء .
من جهة أخرى، تستقر أسعار الدجاج الحي في مستويات مرتفعة تتجاوز الـ15 درهما حيث لم تتأثر كثيرا بحمى تهاوي أسعار اللحوم الحمراء.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى