المنبر الحر

المنبر الحر | جماعة الغوالم وسياسة الإقصاء

    إن الرهان على الفلاحة والموارد المائية هو في نفس الوقت رهان على الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي والتضامن الاجتماعي، بما في ذلك محاربة الفقر والتصدي لظاهرة الهجرة القروية نحو المدن، كما أن استغلال الموارد الطبيعية والمائية بطريقة معقلنة يندرج أيضا ضمن أهداف مخطط المغرب الأخضر.

ومن أجل هذا كله يجب الاهتمام بالقطاع الفلاحي لأنه أقوى مصدر اقتصادي ببلادنا، ومن أجل ذلك فإن وزارة الفلاحة تقوم بتقديم بعض المساعدات كالتسهيلات في أخذ القروض والتأمين على المحصول الزراعي، لكن المحسوبية والزبونية التي يقوم بها بعض المنتخبين وبعض ممثلي السلطة بالعالم القروي تحول بين الفلاحين وبين الاستفادة من كل الدعم والمساعدات التي تقدمها الدولة للفلاحين الصغار وبالتالي نجد جهة مستفيدة وأخرى غير مستفيدة ولا علم لها بما حصل، وكمثال على ذلك ما يقع بجماعة حد الغوالم التابعة لإقليم الخميسات، فمؤخرا حلت بالجماعة لجنة تابعة لوزارة الفلاحة قصد تسجيل الفلاحين الذين يرغبون في الاستفادة من التأمين الفلاحي لكن معظم سكان قبيلة أولاد زيد لم يكن لهم علم بذلك حتى غادرت اللجنة مقر الجماعة، وربما أن بعض المسؤولين هناك من منتخبين وغيرهم يعملون بشعار: “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان” وكأن سكان قبيلة أولاد زيد خارج الخريطة الترابية والإدارية لجماعة حد الغوالم، ومما يدعو إلى الاستغراب أن هذه القبيلة لا يبعدها عن جماعة سبت المرشوش إلا مسافة قليلة أما مقر جماعة الغوالم فهو يبعد عنها ضعفي هذه المسافة أو أكثر وهذا شيء غير منطقي، فمتى يتم إعادة النظر في مثل هذا التقسيم؟

إن السكان البعيدين عن جماعة الغوالم بقبيلة أولاد زيد يعيشون عدة معاناة كلما أرادوا التوجه إلى الجماعة قصد الحصول على وثيقة إدارية إذ تبدأ معاناتهم مع مشكل النقل والمواصلات ثم مع الإجراءات الإدارية المعقدة أما التلاميذ الذين يدرسون في مستوى الإعدادي البعيدين هم أيضا عن جماعة حد الغوالم فإن معاناتهم ومعاناة آبائهم أكثر من معاناة من يقصد الجماعة لغرض إداري والحصول على وثيقة إدارية.

تتمة المقال بعد الإعلان

جد بوشتى (الرباط)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى