كرة القدم تفوز بجائزة بوزغيبة الدولية

في سابقة من نوعها، شكلا ومضمونا، في تاريخ جائزة بوزغيبة الدولية للفن الساخر، واعتبارا للدور السيكولوجي الذي لعبته كرة القدم، في أواخر سنة 2013، خلال الموندياليتو الذي احتضنه المغرب، حيث عمت الفرحة في نفوس ملايين المغاربة، عادت جائزة سنة 2013 إلى الكائن الكروي الشكل، الذي لا نراه إلا متدحرجا بين الأرجل، ألا وهو كرة القدم. استطاعت هذه الأخيرة أن تحقق من الإعجاز، ما لم تحققه مجموع الفرق الكوميدية، والسيتكومات التلفزية، وكذا الأفلام السينمائية. فهنيئا لكرة القدم على هذا الإنجاز الرائع.
انطلقت جائزة بوزغيبة للفكاهة سنة 2005، وتم إحداثها من طرف الفنان التشكيلي والناقد السينمائي رزاق عبد الرزاق، لتتويج القدرات الفردية أو الجماعية التي تتميز بجودة عطائها في مجال فنون الضحك والترفيه، وتشجع كل أشكال التعبير الفني الساخر في المغرب وخارجه، وهي عبارة عن لوحة فنية تحمل توقيع مبدع شخصية بوزغيبة الهزلية .
إن جائزة 2013 تختلف عن سابقاتها، كونها منحت إلى كائن غير بشري، لكن تصرف كالطبيب النفساني المتمرس، والمتمكن بأدوات عمله، حيث أزال عن نفوس المغاربة، غصة حفل الافتتاح الذي كان رديئا، ولا يليق ببلد يطمح إلى المزيد من التألق على جميع الأصعدة والمستويات.