أضحى مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أول وزير في حكومة بن كيران يحقق أعلى نسبة من الزيارات الميدانية للأقاليم الجنوبية، والتي تكون قد بلغت 10 زيارات، لم يسبق لأي وزير أن قام بها سوى الشرقي اضريس، الذي تربطه بالصحراء علاقات خاصة بحكم انتمائه لقبيلة الشرفاء “أبو السبع”، وقد أكد الخلفي في افتتاح أشغال الملتقى الوطني للصحافة والإعلام بالصحراء، أن الحكومة اختارت أن تتعامل مع التقرير الأخير للخارجية الأمريكية بحزم وبمسؤولية وبهدوء ووضوح، وبعد دراسة مستفيضة، على اعتبار أن ذلك التقرير شكل تحولا غير مسبوق، وأضاف الخلفي، أن الأمر لا يتعلق فقط بملاحظات حول منهجية التعميم أو تضخيم حالات معزولة أو تقديم أحكام قيمة بدون أدلة، أو بسط شهادات بدون تمحيصها أو توثيقها، وكمثال على ذلك معطيات تقرير المقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب إبان زيارته في سنة 2012، ودون الأخذ من الناحية المنهجية بالردود التي تقدمها الحكومة المغربية، وخاصة ما يتعلق باللقاء الذي عُقد في نونبر الماضي مع المسؤولين الأمريكيين في الرباط، مؤكدا أن الأمر يتعلق كذلك بافتراءات، ومنها ما يتعلق بقضية الصحراء، فلم يكن فقط بمثابة انزلاق، بل شكل انحرافا خطيرا على اعتبار أنه أشار لأول مرة على سبيل المثال لما يسمى بحكومة المنفى، وهو انحراف ضد حركة التاريخ وضد مواقف الإدارة الأمريكية، وضد قرارات الأمم المتحدة، وضد الواقع الملموس على الأرض، بعد أن قامت 46 دولة بسحب أو تجميد اعترافها بالكيان المزعوم، حسب قوله.