المنبر الحر
هل تتحقق وعود عمدة مراكش لأهل الكتاب؟
حكينا.. ودامت حكايتنا.. ونحكيها للتاريخ الذي سيظل شاهدا على مسلسل معاناة كتبيي مدينة البهجة مدونا بين صفحاته، مراحل هذا المسلسل انطلاقا من مرحلة الترحال القسري من وسط ساحة جامع الفنا المصنفة كتراث شفهي من طرف منظمة اليونسكو. ترحال الكتبيين هذا، وقع إبان رئاسة الأستاذ محمد الخليفة لبلدية مراكش آنذاك، وللتاريخ أيضا، تم إرجاع الكتبيين إلى عرصة “البيرك” المطلة على الساحة في فترة تولي الأستاذ المنصوري منصب باشا المدينة (أب العمدة السابقة لمراكش)، ثم أبعدوا من العرصة مرة أخرى، ليطيب مقامهم على جنبات سور باب دكالة داخل أقفاص حديدية في أبشع حال، وقساوة الظروف المناخية والاجتماعية(..)، فالمسلسل لازال مستمر الحلقات إلى يومنا هذا، دون الحديث عن سياسة المماطلة والتسويف والتسويق الانتخابي الذي رافق هذا المسلسل وأبطاله منتخبون ومسؤولون تربعوا على كراسي المسؤولية (سامحهم الله)، حيث تحول المسلسل إلى قضية تسترعي اهتمام الرأي العام المراكشي، وفي آخر اتصال مع قيدوم الكتبيين بمراكش، صرح بأن عمدة المدينة استقبله بمعية ثلة من الكتبيين، حيث تلقوا وعودا من أجل إيجاد حل توافقي اختياري لمكان يليق بتجارة الكتب المستعملة، ويصون كرامة التاجر ويقدر شأن القارئ. وفي انتظار تحقيق هذا الحلم، سيكون عمدة المدينة قد وضع حدا لهذا المسلسل الدراماتيكي، وسجل نقطة حسنة في سجل مجلسه الجماعي، وسيظل التاريخ حكما ناطقا بأحكام يستمر تداولها بين أهل الكتاب من أمة اقرأ.
عزيز الفاطمي