جهات

صفرو | مدينة سياحية يحكمها المحظوظون والنافذون

صفرو – عزيز باديس

مدينة إيموزار كندر حباها الله بموقع جغرافي متميز على سفوح جبال الأطلس المتوسط الشمالي وتطل بالكامل على هضبة سايس من الجهة الشمالية والشمالية الغربية، أسست هذه المدينة سنة 1812م(..) وتستقبل أكثر من 3000 طفل خلال العطلة الصيفية ووجهة مفضلة للعديد من المغاربة في الداخل والخارج لقضاء أيام معدودة من عطلتهم والاستمتاع بكل ما تزخر به المدينة من مميزات طبيعية ومياهها العذبة وكل ما تنتجه الحقول المحيطة بها من خيرات فواكه وخضر متنوعة وطرية وذات جودة عالية.

لكن ما يحز في نفوس سكانها هو الواقع الحالي لهاته المدينة التي تعيش على إيقاع الفوضى والتسيب على جميع الأصعدة، شوارع وأزقة عمومية محتلة بالكامل من طرف أرباب المقاهي والمطاعم والدكاكين، و”براكات” الفواكه، ومن الصعب المرور بسهولة من هاته الأماكن المسموح باحتلالها من طرف المحظوظين وذوي النفوذ السياسي والسلطوي(..)،  كل الزوار والوافدين يتضايقون من ندلاء المطاعم الذين يعترضونهم في الطريق بشكل استفزازي لإقناعهم بتناول المأكولات، أما ظاهرة التسول تفاقمت بشكل ملفت ولا يمكنك أن تنفك منهم إلا بصعوبة كبيرة نساء محترفات في التسول يأتين غالبا من مدينة فاس والمناطق البعيدة(..) مضايقات واستفزازات وممارسات شاذة تخلق الرعب والخوف وعدم الاطمئنان بالأمن والأمان السلطات المحلية نائمة على جنب الراحة.

 أما رجال الدرك الموكول لهم حماية المواطنين في أمنهم وسلامتهم يتناوبون فقط على المحاور الطرقية، ولعله من الحكايات والقصص الغريبة والخطيرة التي تتداولها الساكنة على نطاق واسع حول وجود أشخاص معروفين لدى العام والخاص بصفتهم معاونين ومقربين يحضون بالثقة الكاملة من طرف رجال الدرك، يقومون بتصرفات غير محسوبة العواقب(..) فهل سيتحرك القائد الإقليمي للدرك الملكي ليبحث فيما يجري ويدور بهاته المدينة السياحية(..).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى