يتجه حزب الأصالة والمعاصرة الذي يضع اللمسات الأخيرة على مذكرته الخاصة بالانتخابات التشريعية المقبلة، إلى الاتفاق تماما مع مذكرة حزب التجمع الوطني للأحرار التي بعث بها إلى رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران.
وقال مصدر من قيادة البام، أن المكتب الفيدرالي سيعرض المذكرة النهائية على المكتب السياسي قصد المصادقة عليها، وتتجه إلى نفس خيارات وتوجهات مذكرة الأحرار، خاصة في الاتفاق على الإبقاء على العتبة في 6 بالمائة الذي تم الاتفاق عليها مع حزب الاتحاد الاشتراكي حليف البام حاليا.
وتتجه مذكرة البام والتي تحاكي من حيث التنسيق تجربة التحالف من أجل الديمقراطية والمعروف بـ “جي 8” الذي تأسس سنة 2011 قبل الانتخابات كذلك، إلى دعوة الحكومة إلى مراجعة التقطيع الانتخابي خاصة بعض الدوائر الكبرى وجعله تقطيعا ينسجم بشكل تام مع القانون ومع المبادئ العامة للتقطيع الانتخابي التي جاء بها الدستور.
أما على مستوى لائحة الشباب والنساء، فحزب البام مثله مثل الأحرار، لا يرى مانعا في الاحتفاظ بهما لكن شريطة مراجعة طرق اعتمادهما عمليا، داعيا إلى الأخذ بعين الاعتبار المعيار الجهوي في توزيعهما بشكل يبتعد عن الالتفاف حول القانون، كما حصل خلال انتخابات نونبر 2011.
أما فيما يخص نمط الاقتراع، فيرى البام كما الأحرار، أن مراجعته تتطلب شروطا وظرفية زمنية بعيدة على ضغط أجندة الانتخابات كما يقع حاليا، حيث لابد من فتح حوار وطني شامل بين جميع مكونات الحقل السياسي المغربي والحكومة لمناقشة جميع جوانبه، ومن تم تقييم نتائجه والاتفاق على أقرب نمط انتخابي لتحقيق الديمقراطية والمساواة بين الأحزاب السياسية صغيرة وكبيرة، وذلك في انسجام تام مع توجهات حزب التجمع الوطني للأحرار، فهل هي الصدفة؟ أم هو التنسيق العملي بين الحزبين قد شرع من الآن رغم اختلاف موقع كل طرف في الأغلبية والمعارضة؟ وهل هي محاولة لإحياء تجربة “جي 8” التي ترجع لسنة 2011.