بعد شهرين على الصخب والاحتجاج من أحزاب المعارضة بالمغرب “الاتحاد الاشتراكي تحديدا” على تصريحات مرشحة الرئاسة الأمريكية كلينتون، الزاعمة بفوز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات التشريعية المقبلة، عادت جهة خارجية أخرى هي، “المركز العربي للأبحات ودراسة السياسات”، الممول من دولة قطر، والذي يرأسه المفكر العربي عزمي بشارة للتأكيد مرة أخرى على فوز البيجيدي بالانتخابات التشريعية القادمة، وقيادة الحكومة لخمس سنوات أخرى، بسبب جملة من الإصلاحات الاجتماعية والسياسية التي قامت بها حكومة بن كيران.
هذا التصريح أغضب خصوم العدالة والتنمية، وبخاصة حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تستعد قيادته للرد على التقرير الذي وصفوه بـ “المخدوم لمركز عزمي بشارة” بحسب مصدر من قيادة البام.
وأضاف ذات المصدر، أن قيادة البام لا تتدارس غضبها من تدخل مركز عزمي بشارة في الوضع السياسي المغربي فحسب، ولكنها غاضبة كذلك من بعض أحكام القيمة التي وجهها هذا المركز لحزب الجرار، ومنها وصفه بالحزب “الذي يعرف بقربه من القصر نشأة ورؤية(..)، وأن الانتخابات المقبلة سوف تقرر مستقبله السياسي”.
وأوضح ذات المصدر البامي، أن الحزب يعرف نتائج مثل هذه التقارير سلفا والتي تنتجها أوساط مقربة من الإسلاميين في المغرب، والدليل “يقول المصدر ذاته”، لم يطعن التقرير في البام وحده، ولكن طعن حتى في الأحزاب التاريخية الوطنية حين نقص التقرير من قيمتها وقال بأن “الأحزاب التاريخية تعيش الخوف من أن تلقي بها هذه الانتخابات خارج دائرة المنافسة” يختم ذات المصدر، الذي قال بأن قيادة البام ستدرس الرد في اجتماع المكتب السياسي القادم.