أهل بيروك.. حكاية أسرة تحتكر تجارة ريش النعام في الصحراء
30 مارس، 2016
0 2 دقائق
العيون. الأسبوع
كشف اليوم الدراسي، حول أسرة أهل بيروك بكلميم الستار عن الدور التاريخي والريادي الذي لعبته أسرة أهل بيروك في الوطنية والسياسة والدين والمقاومة عبر التاريخ، واستحسن مثقفو وفعاليات واد نون مبادرة مركز النخيل للتوثيق التابع لجمعية النخيل للثقافة والفن والتربية، النبش في ذاكرة المنطقة الجنوبية من خلال الإصدار الثاني للمركز من سلسلة أعلام ورجالات واد نون، لمؤلفه مولاي علي أطويف الذي يتناول أسرة أهل بيروك والذي أشرف على تنسيقه الدكتور محمد الصافي، ويضم الكتاب 280 صفحة شارك في تدوينه 11 دكتورا متخصصا، واعتبرالدكتور مصطفى لكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أمام والي الجهة والمنتخبين، أهمية المحافظة على الموروث التاريخي والحضاري للمغرب وإبراز ذلك للأجيال الصاعدة، وثمن كل من ذ. لحبيب أبوزيد، الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش، والدكتور عبد العزيز تيلاني من مديرية الوثائق الملكية بالرباط، والدكتور محمد دحمان من جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، والدكتور نور الدين بلحداد من معهد الدراسات الإفريقية بالرباط، والأديب محمد النعمة بيرو، معتبرين اليوم الدراسي بمثابة فرصة للبحث في تاريخ أهل بيروك وعلاقتهم بسلاطين الدولة العلوية، فيما تناول الأستاذ محمد عصام الشيعة، موضوع “أسرة أهل بيروك: الأصول والنشأة” وكيف كانوا يحتكرون تجارة ريش النعام مع أولاد أبي السباع، وركزت مداخلة الدكتورة عزة بيروك المهتمة بالتراث الحساني، على جانب: “أسرة بيروك وحيثيات القوتين الاقتصادية والسياسية ودورهما في المقاومة”، وطالبت بضرورة نفض الغبار عن تاريخ المنطقة وتصحيحه، وأبرزت أن أسرة أهل بيروك اكتسبت مكانة مهمة خلال القرنين 19 و20م، وأثارت مداخلة الأستاذ الحسان أنوزلا الباحث بسلك الدكتوراه والمهتم بتاريخ المنطقة، تحت عنوان “آل بيروك ويهود واد نون خلال القرن التاسع عشر: نظرة على العلاقة والأدوار”، اهتماما كبيرا من المشاركين لما تضمنته من معلومات ومعطيات حول تفاعل يهود كلميم مع آل بيروك كزعامة محلية، انطلاقا من كتابات الأستاذ عمرأفا والباحثة الأمريكية غزلان ليدن، وتمحورت مداخلة الدكتورة لطيفة لحسيني المهتمة بالتاريخ الجهوي للجنوب المغربي، حول “المخزن وسوس الأقصى نهاية القرن التاسع عشر: قراءة في علاقة آل بيروك بالمخزن”، وتضمنت مساهمة الدكتور الحسين الحديدي المهتم بالتاريخ المعاصر، “دور أهل بيروك في تنشيط التجارة الصحراوية بمنطقة وادي نون خلال التاريخ المعاصر”. أما الأستاذ خالد جدي، المهتم بالتاريخ الأستوغرافي في البلدان المغاربية، فقد جاءت مداخلته تحت عنوان: “بداية نشوء الرأسمالية التجارية في غرب إفريقيا: محاولة أهل بيروك”، وعرج الأستاذ عبد الفتاح محيليس الباحث في التاريخ، حول “الأهمية المالية لدار بيروك التجارية”، وأبرز الأستاذ محمود الزهي المهتم بتاريخ المقاومة، مدى “مساهمة دحمان بن عابدين في دعم جيش تحرير الجنوب”.