في أوراق المدعي العام التي عرضتها المحكمة الجنائية الدولية قبل أيام..
29 مارس، 2016
0 دقيقة واحدة
غباغبو هيأ بلده ساحل العاج للاعتراف بجمهوريةالبوليساريو
الرباط. الأسبوع
كشفت الأوراق التي يطالعها ماك دوغلاس في محاكمة غباغبو أمام المحكمة الجنائية، أن الرئيس السابق لساحل العاج اتجه في خلافه مع باريس إلى الإقدام على خطوات منها الاعتراف بجمهورية البوليساريو، وهو ما عجل بنهايته، يقول مسؤول عن الشباب الوطني الذي تقرر معه حضور “الشباب الصحراوي”، وهو ما كان يهيء لاعتراف ساحل العاج بجمهورية البوليساريو.
وعزز هذه الدعاية المناهضة لفرنسا رئيس”التحالف الجديد لساحل العاج والوطن” المختصرة في (نسيب)، وعلى رأسها رجل الأعمال اللبناني ـ الإيفواري جاشي سالم محمد المعروف بـ (سام الإفريقي)، وتعتمد عليه الأوراق حاليا ضمن الشهود، لكنه عاد كنزا للدفاع.
وحسب أوراق المحكمة زادت التصريحات المعادية لفرنسا في كل لحظة، وقال الشاهد إن غباغبو مدافع قوي عن السيادة الشاملة لساحل العاجل، وإلى الآن، وأضاف (هناك الأمم المتحدة وهناك الاتحاد الأوروبي اللذان تدخلا في الشؤون الداخلية لساحل العاج، ولم يقبل الرئيس هذه التدخلات في أي لحظة)، وبعدها صرح: إن المتمردين استقلوا دبابات الأمم المتحدة وهو ما استفسر عن تفاصيله، رئيس الجلسة القاضي الإيطالي (كونو جاكو تاركوسر).
لم يعرف إلى الآن هل رجل الأعمال سام محمد الذي زار المغرب، في أعمال تجارية لصالح محيط الرئيس السابق لدولة ساحل العاج، قد ساهم في الوضع بقرار الاعتراف أم لا، لأن تصريحاته المناهضة لفرنسا مست كل القضايا العالقة في غرب أفريقيا، ويظهر من (برنار هودان)، مستشار غباغبو أن المحاكمة سياسية، وقد تفتح المسار على محاكمة سياسيين في غرب إفريقيا، وأن حالة الجوع والحصار والتدخل في الشؤون الداخلية مسار يسبب متاعب قادة هذه المنطقة.
ومن الغريب في أطوار هذه المحاكمة، أن الشاهد ادعى نسيانه لبعض تصريحاته في 2011، والمؤكد أن (مسألة الاعتراف بدولة البوليساريو) لن تكون ضمن أسئلة رئيس الجلسة للقول أن غباغبو قرر فعلا الاعتراف أم لا.
وفي متابعتها للموضوع، وجدت “الأسبوع” أن الحلقة الثالثة من برنامج (ريزون ديطا) شمل هذا التهديد، وقد يكون دافعا لمزيد من الحنق الفرنسي الذي أنكره مصدر موثوق، وقال(إن المسألة تتعلق أكثر بتحول أراده غباغبو قال معه، من الصعب قبول أفريقاني يدمر مصالحنا المباشرة في غرب أفريقيا).
وليست مسألة الاعتراف من عدمه سببا جوهريا لرد الفعل الفرنسي في 2007، لأن قضية الصحراء، تعرف تحولات، ولا يمكن أن تكون باريس كما قال هولاند في مقابل الاتحاد الإفريقي، لكن باريس مضطرة لمنع اندلاع حرب جديدة في المنطقة.