تجاوز عدد المشاركين في مسيرة نداء الوطن بالعيون ما كان متوقعا، ليصل إلى ما يقارب 180 ألف، شكلوا أمواجا بشرية تنتمي لكل الأعمار والفئات وشرائح المجتمع، وفوجىء موظفو بعثة المينورسو بهذا الحشد الجماهيري الغير مسبوق في تاريخ الصحراء، وقد اختارت بعثة المينورسو موظفين ينحدرون من جنسيات عربية ليتسلموا رسالة الاحتجاج القوية باسم شيوخ قبائل الصحراء، سلمها شيخ تحديد الهوية، مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس المجلس البلدي لمدينة العيون. ومنذ صباح يوم الثلاثاء الماضي، توافد مئات المواطنين من أقاليم السمارة وطرفاية وبوجدور والداخلة وطانطان وكلميم على مدينة العيون، للتعبير عن تنديدهم بالتصريحات الأخيرة لبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة. ونجحت مسيرة نداء الوطن والمؤكدة لوجود الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه، في توحيد الأغلبية والمعارضة وجعلهم مجندين في وصف واحد من أجل قضيتهم.