… دفعت الهزائم النكراء، وبحصص ثقيلة التي حصدها فريق الجيش الملكي منذ انطلاق دورة الإياب، المكتب المسير إلى التدخل السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولدر الرماد في أعين محبيه، وذلك باتخاذ قرار غريب، يتجلى في الاستغناء عن المدرب المساعد للفريق محمد عزيز الصمدي، الذي كان بمثابة الحائط القصير الذي استعمله المسؤولون للاختباء وراء المشاكل الكبيرة والحقيقية التي يعاني منها الفريق منذ سنوات.
المسؤولون عن الفريق العسكري، لم يعيروا أي اهتمام لكل ما كتب عن المدرب البرتغالي، الذي فشل فشلا ذريعا خلال الموسم الماضي مع الرجاء والذي قرر مكتبه المسير في نهاية المطاف الاستغناء عنه قبل نهاية الموسم الكروي، وقبل أن تحدث الكارثة.
فريق الرجاء اعترف بالخطإ الكبير الذي ارتكبه بالتعاقد مع مدرب انتهت صلاحيته منذ زمان، هدفه الوحيد هو المبلغ الضخم الذي يتقاضاه كل شهر، تاركا الجمل بما حمل لمن يريد التدخل في مهامه التقنية.
بالرغم من كل التحذيرات، تعاقد فريق الجيش الملكي مع روماو، وعين في نفس الوقت اللاعب الدولي السابق، الإطار الشاب عزيز الصمدي مساعدا له، خاصة بعد العمل الكبير الذي قام به مع فريق الأمل.
بعد الفشل الذريع للبرتغالي، وتراكم سلسلة الإخفاقات والهزائم، لم يجد المكتب المسير أي مشكل في الاستغناء عن الصمدي الذي لا ناقة له ولا جمل في تراجع مستوى ممثل العاصمة.
ففي الوقت الذي كنا ننتظر تقديم استقالته، واعترافه بفشله، تراجع إلى الوراء، حفاظا على أجرته وامتيازاته.
الخطأ ليس في روماو، بل في المكتب المسير للفريق الذي جلبه، وتعاقد مع لاعبين على قد المقاس، ولم يستفد من الأخطاء الفادحة التي ارتكبها في السنوات الأخيرة.
حرام أن “يتبهدل” هذا الفريق الذي كان مثالا في الجدية والاحترافية، بل كان ومنذ تأسيسه على يد المرحوم الحسن الثاني، العمود الفقري لكل المنتخبات الوطنية، كما كان يشرف الكرة الوطنية في كل الواجهات وعلى كل الجبهات.
للأسف إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها فانتظر الساعة.