أكثر من مصادفة، أن يعلن الوزير العدالي عمارة، عن إمكانية الاكتفاء بأربعة عشر وزيرا في الحكومة، وهو اقتراح إيجابي بالنسبة لحكومة بن كيران.
التفكك الذي تعرفه الحكومة الحالية، عبر التصريحات الهجومية للوزير مزوار في حق رئيسه بن كيران، وتصريح مقربين(…) بأن الأمر يتعلق بدفع مزوار عمدا إلى الضرب في الحكومة، وعبر النزاع المستفحل بين رئيس الحكومة ، ووزير التعليم بلمختار، كلها عناصر تبدو تافهة أمام حتمية بقاء الحكومة، ولو بأربعة عشر وزيرا، حيث يمكن للوزير المنتدب في التعليم البرجاوي أن يبقى وحده وزيرا للتعليم، ويصبح ناصر بوريطة وزيرا للخارجية، ليتم تتويج هذه الاحتمالات الممكنة، بالدعم الملكي المتجدد لحكومة بن كيران، خصوصا بعد ما وصف بالغضبة الملكية على الفوضى التي ووجه بها الرئيس بن كيران في وجدة.
الشهور الأخيرة التي تفصل الحكومة الحالية عن الانتخابات، يمكن إذن، أن تبقي فيها حكومة بن كيران بما تبقى من الوزراء، وربما حتى أربعة عشر وزيرا كما اقترح الوزير عمارة، دون اعتبار لحتمية مشاركة الأحرار في حكومة العدالة والتنمية.