حرزني يفضل حكم العسكر على حكم الإسلاميين
الرباط: الأسبوع
اقترب أحد الصحفيين القدامى من الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، أحمد حرزني، ليعبر له عن استغرابه من التصريحات التي أدلى بها في أحد اللقاءات الصحفية التي خصصت، مؤخرا، لتقديم كتاب الصحفي، الطيب دكار، حول العلاقات المغربية الجزائرية.
وكان حرزني قد بدا متفائلا لحكم العسكر، “ففي غياب القوى الديمقراطية (الأحزاب والنقابات..) ينبغي أن يستمر الجيش في السلطة”، حسب وجهة نظره، في المحور المتعلق بالإسلاميين والسلطة، فهذه القوى الأخيرة “الإسلامية” ينبغي أن تقدم تصورها الكامل حول الديمقراطية لأن الناس يتخوفون من صعودهم إلى السلطة ثم الالتفاف على المبادئ الأساسية للديمقراطية.
تفاؤل حرزني لحكم العسكر في الجزائر، وللتجربة الجزائرية في التعامل مع الإسلاميين، تقابلها نظرة خاصة للجيش المغربي، الذي تعتبر الثكنات مكانه الطبيعي(..).
وكانت تصريحات حرزني قد استفزت كلونيل متقاعد من الجيش كان حاضرا في هذا اللقاء وهو الكولونيل البقالي، علبة أسرار الماريشال أمزيان، والذي تدخل لكي يوضح لحرزني الفرق بين الجيشين المغربي والجزائري وهو الفرق الذي يكمن حسب البقالي في كون الجيش المغربي كان حاسما في الدفاع عن الملكية بخلاف بعد السياسيين وهو ما تؤكد واقعة عودة الملك محمد الخامس، كما أورد البقالي أن المحاولات الانقلابية التي شهدها المغرب كانت مرتبطة ببعض الأفراد وليس بالجيش، وأضاف بأن الحسن الثاني كان حريصا على عدم اصطدام الجيش بالمدنيين بحيث كان طلبة المدارس العسكرية هم الذين يفرقون المظاهرات، “فرغم زيهم العسكري إلا أنهم لم يكونوا محسوبين على الجيش”.
اللقاء المذكور تميز بحضور نوعي ونوقشت فيه عدة محاور من الكتاب المذكور ومنها أن صاحبه يقترح النموذج الفدرالي الألماني كحل بالنسبة للمغرب، غير أن حديث حرزني عن التجربة الجزائرية جعله معرضا أكثر من غيره لسهام النقد، بما في ذلك صاحب الكتاب.