سطات | رئيس البلدية غائب دوما عن مكتب عمله

سطات – نور الدين الهراوي
حينما تم اختيار المجلس البلدي الحالي من طرف ساكنة سطات لتدبير الشؤون المحلية للمدينة عن طريق انتخابات قيل عنها الكثير، أقلها أنها مرت في أجواء من الديمقراطية والشفافية، اعتقد السطاتيون جازمين أن عهدا جديدا من التنمية الشاملة سيطل على عاصمة الشاوية التي فشلت معظم مجالسها المتعاقبة السابقة في تحويل سوادها إلى بياض. لكن ونحن على مشارف استقبال انتخابات جماعية أخرى في سنة 2015، والمدينة تزداد سوادا على سوادٍ وتتراجع أنشطتها إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخها.
إن هذه الصورة القاتمة تؤكد أن اهتمام رئيس الجماعة بالسفريات الخاوية على نفقات الدولة وضرائب السطاتيين ليس مرده إلى انشغاله بإيجاد الحلول الجذرية للمشاكل العالقة والمتراكمة وإنما عقلية الانفراد بالتدبير المحلي ولا أدل على ذلك أكثر من سفره نهاية عطلة السنة بين عدة مدن تاركا المدينة تغرق في المشاكل، والأزبال، والأسعار الملتهبة، وغياب المراقبة بكافة أشكالها وتدهور وهشاشة البنية التحتية والتسول ومظاهر البؤس والفقر(..) يعجز المسؤول الأول بالبلدية عن تسجيل حضوره باستمرار داخل مكتب عمله وعدم استقباله للمواطنين، لولا مبادرات وتواجد بعض الأعضاء الناشطين عن المكتب المسير الذين يتطوعون لحل المشاكل والمعاناة اليومية للمواطن ولولاهم لكانت الكارثة.