كواليس الأخبار

هل يخطط بن كيران لاستقطاب الاتحاديين للمشاركة في الحكومة

الرباط. الأسبوع

    يجهل الكثيرون من المهتمين بالشؤون السياسية في المغرب، أن الرئيس عبد الإله بن كيران، عندما كان يشكل هذه الحكومة الحالية، استقبل ممثلي الاتحاد الاشتراكي، وهما الاشكر رئيس الحزب، والحبيب المالكي قطب الحزب، فقال لهما بن كيران: أريدكم فقط أن تعطوا موافقتكم على المشاركة في الحكومة، واتركوا لي رفاقكم الاتحاديين، فأنا سأتولى إقناعهم، مضيفا إنكم أقرب الناس إلي، وأريد مشاركتكم في الحكومة.

الأحداث الأخيرة، والجميع يتحدث عن التحضير لتعديل حكومي جديد، وربما في إطار عملية إعادة ترميم الحكومة، وقد كانت الحملة التي شنتها المجلة المقربة(…) ماروك إيبدو، على وزير الشبيبة والرياضة، أوزين، الذي وصفته بأنه غير صالح للوزارة، والحملة التي شنتها الجريدة المقربة(…) أيضا الأخبار عمن سمته “مولاي الطاشرون العلمي”، ومؤشرات أخرى، تظهر بين السطور، أن هناك نية للتعديل الوزاري ليأتي التحرك الأخير لبن كيران، الخميس الماضي عندما فاجأ اتحاديي اليازغي(…) وهم حول مائدة العشاء التي نظمتها مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، وقد حضرها اليازغي، وبينما الحاضرون يتساءلون عن أسباب غياب رئيس الحزب الاشكر، فوجئ أصدقاء رئيس المؤسسة علي بوعبيد، بحضور عبد الإله بن كيران، مرفوقا بالعثماني، واليازغي يستقبلهم محاطا بإسماعيل العلوي، ونبيل بنعبد الله، لتتضخم صورة التيار الاتحادي والتقدمي المتعاطف مع بن كيران، أو بصيغة أخرى، لمحاولة بن كيران استقطاب الاتحاديين، تيار اليازغي كتيار موال للعدالة والتنمية، بل إن علي بوعبيد، بدأ يعطي لبن كيران، بوادر مساهمته في دعم السياسة الإصلاحية، حين نبهه لضرورة القيام بزيارة الصحراء، وهو احتفال لابد من تتبع نتائجه في القادم من الأيام، خصوصا وأنه بلور الفرق بين اتجاه اليازغي، واتجاه الاشكر.

تتمة المقال بعد الإعلان

الاشكر الذي لم ينتظر طويلا يومين من بعد ليلتحق بمهرجان 11 يناير الاستقلالي، ويقف مع شباط، يدا في يد(…) بينما لم يخفِ على الحاضرين، السر وراء حضور أقطاب دينيين وسلفيين مع الاشكر وشباط، وربما كان للاتحادي العائد عبد الكريم بن عتيق، دور في الحضور المكثف لأقطاب إسلاميين، يعادلون تيار العدالة والتنمية، كحضور الفقيه الفيزازي، وحمزة الكتاني، وحسن الكتاني وهو تحرك فيه ما يكفي لإغضاب بن كيران، الذي اختار الحضور مع اليازغي في مؤسسة بوعبيد.

وكالعادة، طبشها(…) شباط، وربما نتيجة عجزه التكويني في المجال السياسي، حين خلط بين الإسلاميين، حكومة بن كيران، الشيء الذي أغضب السلفي حسن الكتاني، الذي خرج غاضبا على شباط، وربما نادما على هذا الحضور.

ولعلها بالتأكيد، أكبر حادثة سياسية، حصلت في المغرب السياسي مع الحكومة الحالية، حيث ظهرت بوادر انفتاح سياسي في اتجاه الخروج من هذه الأزمة، وطبعا دائما لفائدة بن كيران، الزعيم الديني الذي انبرى الزعيم السياسي أحرضان وهو يقدم كتابه لرفع أكف الضراعة إلى الله، أن يحفظ بن كيران ويوفقه، لأنه يعتبره من المخلفات الإيجابية للقطب الكبير، المرحوم عبد الكريم الخطيب.

تتمة المقال بعد الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى