مراكش | هل يتسبب المهاجرون في أزمة اجتماعية وهل تعرفهم السلطات
27 فبراير، 2016
0 دقيقة واحدة
عزيز الفاطمي. الأسبوع
تطرقت جريدة الأسبوع ومعظم المنابر الإعلامية أكثر من مرة إلى آفة التسول الاحترافي ذو الجودة العالية صوتا وصورة (HD) وبحيل متطورة: التظاهر بالإعاقة الجسدية، لباس الأرامل في فترة العدة، استئجار الأطفال رضع وآخرين في سن التمدرس، حيث تحولت أهم شوارع المدينة، ومقاهيها، وفضاءاتها العمومية إلى مختبر لتجارب خدع جديدة في عالم التسول هذا من جانب التسول المحلي، لكن في الشهور الأخيرة بدأت تنتشر شريحة من المتسولين من مختلف الجنسيات الإفريقية لا يعرفون من اللغة العربية إلا السلام عليكم وصدق الله، وهناك جنسية أخرى تتخذ من أبواب المساجد مكان مفضل لها من أجل استمالة المصلين عن طريق حناجر براعم أبرياء يرددون “تقبل الله صلاتكم يا إخوان نحن أسر من سوريا”، للأسف فالمكان الأنسب لهؤلاء الأطفال جميعهم هو حجر المدارس للتحصيل والتعليم بدل عتبات المساجد وطواف الشوارع حيث يستعملون كدروع آدمية بريئة في التسول للتأثير على نفوس المارة، ليبقى السؤال الذي تردده ألسنة المواطنين كيف وصلت هذه الأفواج إلى المغرب وهل السلطات المحلية على علم بمكان وكيفية إقامتهم وأنشطتهم؟ وكيف سيتعامل الموقف الرسمي مع أوضاع الظاهرة محليا ومع هؤلاء المهاجرين أو النازحين الذين تتزايد أعدادهم ومآسيهم الاجتماعية في أجواء الظروف العامة التي تمر منها البلاد.