جهات

خريبكة | جريمة قتل تفضح جريمة سرقة متلاشيات عبر شاحنة

خريبكة – سعيد الهوداني

   تمكن رجال المركز القضائي بالعاصمة الفوسفاطية في وقت وصف بالقياسي من فك لغز العثور على جثة مجهولة الهوية لشخص في عقده الرابع، بعد العثور عليه جثة هامدة بالقرب من الطريق الغير معبدة الرابطة بين “الغار المعطي” و”المرح الحرش” القريبة من دوار” بوعزة بنقاسم” جماعة “المفاسيس”، حاملا لإصابة خطيرة في الرأس وكسور في الرجل اليسرى واليد.

وأفادت مصادر مطلعة، بأنه فور التوصل بإخبارية تفيد العثور على جثة مجهولة الهوية بدوار بوعزة بنقاسم، انتقلت إلى عين المكان مختلف الأجهزة الأمنية من السلطات المحلية والخلية العلمية التقنية للدرك الملكي ورجال المركز القضائي بخريبكة ورجال الوقاية المدنية، باشرت على إثرها فرقة من رجال حسني بنسليمان من المركز القضائي تحت المتابعة المباشرة لرئيسها، البحث بمحيط العثور على الجثة، بعد نقل الجثمان صوب مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بخريبكة، في انتظار إجراء التشريح الطبي بغية معرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، استعانت خلالها الكلاب المدربة بغية تسريع وتيرة البحث قبل ابتعاد الجناة المحتملين عن مكان الحادث، وساعد استعمال الكلاب المدربة على تتبع خطوات الناقلة المتسببة في دهس الضحية، بحكم حمل الجسد على مستوى الرأس لأثار دهس عجلة شاحنة إلى جانب تتبعها للمسار المتبع من طرف أحد المتهمين القاطن بدوار مجاور لمكان الحادث.

تتمة المقال بعد الإعلان

فقد عمد المحققون في سباق من الزمن إلى تسريع وتيرة البحث والتحري اعتمادا على الأدلة العلمية التي تم استجماعها من مكان الحادث إلى جانب تصريحات الساكنة ورجال الأمن الخاص الساهرين على حراسة منشآت المجمع الشرف للفوسفاط من أجل التوصل إلى هوية الضحية، بعد رفعها للبصمات وعرضها على المختبر العلمي، حيث استطاع المحققون في وقت وجيز التوصل إلى هوية الضحية المسمى “محمد، م” متزوج و أب لثلاثة أطفال، فتحت على ضوئه تحقيقا معمقا مع بعض معارفه و وسطه الأسري حيث تم التوصل من خلاله إلى بعض الأصدقاء المقربين من الضحية، شكلت أولى تصريحات المشتبه به الرئيسي في القضية الخيط الرفيع نحو فك لغز القضية التي قضت مضجع المحققين بحكم عدم توفر المشتبه بهم على سوابق عدلية، جعلت الاعتماد على محفوظات الدرك الملكي والأجهزة الأمنية بالعاصمة الفوسفاطية تخلو من معلومات عن الجناة.

واعتبرت المصادر ذاتها، المعلومات التي استطاع المحققون تجميعها، الورقة الضاغطة التي دفعت بالمتهم الرئيسي إلى الانهيار والاعتراف بهوية باقي المتهمين، مؤكدة أن الضحية ظل يشكل الأمر الناهي ضمن أفرادها، مضيفة كون أن نشاطها ظل مركزا على تجميع الأسلاك النحاسية ومادة الحديد من متلاشيات منشآت المجمع الشريف للفوسفاط، يعمل أفرادها بعد تجميع كمية مهمة من المواد المحصلة من عملية السرقة إلى نقلها بواسطة شاحنة يتم استقدامها من خميس الزمامرة بغية تصريفها خارج الإقليم. وحسب تصريحات المتهمين المتطابقة، فإن أفراد العصابة بعد تحميلهم يوم الحادث للشحنة المسروقة على متن الشاحنة ودهسوا الضحية بالعجلات الخلفية للناقلة، ثم لاذوا بعدها بالفرار من مكان الحادث بعد تأكدهم من مفارقته الحياة، خوفا من القبض عليهم متلبسين بحيازة المسروق.

وقد تم القبض على جميع أفراد العصابة المكونة من ستة أفراد يتحدرون من مدينة خريبكة ودائرة حطان، من ضمنها سائق الشاحنة المتحدر من مدينة خميس الزمامرة إلى جانب حجز الشاحنة المستعملة في عمليات السرقة، وأحيل المتهمون على وكيل الملك بخريبكة.

تتمة المقال بعد الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى