ثقافة و منوعات

ثقــــــافة | إحياء الذكرى 66 لتأسيس لجنة تحرير المغرب العربي

    لا يزال بعض مناضلي الحركات التحررية والحركات السياسية الوطنية لشعوب شمال إفريقيا الأحياء، وكل من يعمل من أجل التفاعل الإيجابي بين أقطار هذا الشمال الإفريقي يستحضرون بعضا من كلمة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في لحظة تأسيس لجنة تحرير المغرب العربي بالقاهرة برئاسته في 5 من شهر يناير 1948، أي بعد سبعة شهور فقط من تخلصه من أسر الفرنسيين.

ومما جاء في تلك الكلمة “منذ أن منَّ الله علينا بإطلاق سراحنا(..) ونحن نواصل السعي لجمع كلمة الزعماء(..) في كل من مراكش “المغرب” والجزائر وتونس، بقصد الكفاح في جبهة واحدة” قبل أن يؤكد أن الاتحاد “هو الطريق الوحيد الذي سيوصلنا إلى تحقيق غايتنا” ثم أضاف “ونحن أحوج إلى الاتحاد وأحق به”.

مرت 66 سنة على هذه الكلمة الحاملة لطموحات الموحدين، أنصار العمل الوحدوي لأبناء شمال إفريقيا، وعلى هذا التأسيس الذي لم تلتزم به القوى الحزبية المغاربية التي تعاهدت بالسير على هديه لتحقيق غاياته. وذلك حين اختار قادة تلك الأحزاب طريقا مغايرا لخطط لجنة تحرير المغرب العربي للحصول على الاستقلال.

تتمة المقال بعد الإعلان

والآن، وبعد أكثر من نصف قرن على استقلال أقطار المغرب الكبير، كل بطريقته، لا يزال المناضلون، الحاملون لمشروع البناء المغاربي المتكامل، يعملون ويطمحون إلى تحقيق ما رامت إليه لجنة تحرير المغرب العربي بشأن تآلف الأفكار وتساند الجهود بصفته “الطريق الوحيد الذي سيوصلنا إلى تحقيق غايتنا وإدراك أمانينا”.

ومنتدى محمد عبد الكريم الخطابي للفكر والحوار إذ يذكر بأهداف العمل الوحدوي المشترك للجنة تحرير المغرب العربي وبطموحات المناضلين المغاربيين إلى تجديد إرادة شمال إفريقيا في بناء اتحاده، وإذ يتجاوب ويتفاعل مع كل الدعوات والجهود التي تسعى إلى تجديد الخطط والمناهج المؤدية إلى تجاوز الآثار السلبية للسياسات الوطنية المحلية الضيقة، يسره “المنتدى” أن يعلن سنة 2014 “سنة المغرب الكبير بدون حدود”.

ويهيب المنتدى بكل شرفاء هذا المغرب الكبير: من مجتمع مدني، ووسائل إعلام، ومفكرين، ومؤرخين، وكتاب، وفنانين، وشعراء، ومناضلي حقوق الشعوب من أجل مستقبل أفضل، أن يجعلوا هذه السنة في بؤرة اهتماماتهم وعملهم لتحقيق ذلك الشعار المتجدد “شمال إفريقيا يبغي الاتحاد”.

تتمة المقال بعد الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى