كواليس الأخبار

نائب رئيس البرلمان الموريتاني محمد غلام ولد الحاج الشيخ إلى السعودية

الرباط. الأسبوع

   أكدت مصادر “الأسبوع” عن دعوة قدمتها الرياض لنائب رئيس البرلمان الموريتاني محمد غلام ولد الحاج الشيخ، من أجل زيارة المملكة السعودية، ودعا الشيخ إلى قطع علاقات بلاده مع طهران فورا، وأكد دعمه القوي للجيش في رفع العلم الموريتاني على مدينة لكويرة، ودعمت مجموعة من النواب في البرلمان موقف ولد الحاج الشيخ، وتفكر السعودية من داخل التحالف الإسلامي في مد نواكشوط بمساعدات عسكرية لإجهاض العمليات الإرهابية في دول الساحل، وترى باريس أن المساعدات المباشرة من السعودية إلى موريتانيا تخدم القضاء على الإرهاب من نواكشوط إلى جيبوتي ومن الدار البيضاء إلى مومباسا.

   وأوضح ساركوزي في محاضرته بدولة الإمارات المتحدة والتي أكد فيها على مغربية الصحراء أن منطقة الساحل لا تقبل دولة جديدة وأيضا لن تعوض دور دولة بأخرى.

   وتدعم باريس المساعدات والعمل المشترك المباشر مع موريتانيا، وتحاول إقناع الخليجيين بنفس التوجه، وترى دور موريتانيا “قاعدة عمل” للحد من أحد عشر ألف إرهابي في المنطقة (بوكوحرام  بين 5 و7 آلاف شخص، والشباب المجاهدين بين 3 آلاف و5 آلاف، والقاعدة والمرابطون بين ألف وألف وخمسمائة).

   لكن الحرب على الإرهاب لم تعد “محاربة متعددة الأطراف ضد متطرفين معلنين في تنظيمات معروفة” بل أصبحت تحويرات استراتيجية بين الدول، وتدهورت العلاقات بين موريتانيا والمغرب فور دخولهما إلى التحالف الذي تقوده الرياض في تطور يراقبه الفرنسيون بحذر شديد.

   ودعا الرئيس الفرنسي إلى بناء أمن في غرب إفريقيا تقوده بلاده بمشاركة السعوديين من داخل التحالف الإسلامي، لأن استجابة الدول المسلمة في دول الساحل كانت فورية ومفاجئة للغربيين، فجيبوتي الدولة المحتضنة لقاعدة فرنسية رئيسية وتحولت إلى قاعدة أمريكية، والسودان وموريتانيا قوس استراتيجي جديد وغير مسبوق، وينقل الثقل في الحرب على الإرهاب خارج المنطقة المغاربية التي أصبحت متوترة بشكل كامل.

   وترى واشنطن وباريس أن الانطلاق سويا إلى جانب السعودية من جيبوتي، ومن موريتانيا سيشكل نقلة في الحرب على بوكوحرام لأن تعاونها مع تنظيم الدولة في ليبيا خلطة خطيرة، وتحد واسع للعالم، لابد من مواجهته، والتعاون الفرنسي ـ الأمريكي ـ السعودي مع جيبوتي وموريتانيا ترتيب قد يعزل الدور المغربي خلف خط لكويرة، المدينة التي تأثرت بفعل التداعيات الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى