تعيش جبهة البوليساريو حالة من الاحتقان الداخلي بسبب احتجاز شابة بمخيمات تندوف، وهو الأمر الذي جعل مئات الأشخاص يتظاهرون نهاية الأسبوع ببلدة “مايرينا ديل الكور” الأندلسية (جنوب إشبيلية)، من أجل الإفراج عن “معلومة موراليس”، الشابة الصحراوية الحاملة للجنسية الإسبانية المحتجزة رغما عنها بمخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر منذ دجنبر الماضي، عرفت مشاركة فاعلين سياسيين محليين وعلى رأسهم عمدة بلدة “مايرينا ديل الكور”، الاشتراكي “أنطونيو كوندي”، وسلفه “ريكاردو ترانو” (الحزب الشعبي اليميني)، ومستشارون من حزب “سيوددانوس “(وسط يمين). حاملين لافتات كتبت عليها شعارات مثل “نحن جميعا معلومة” و”الحرية لمعلومة” و”معلومة الحرة”. وقال زوج هذه الشابة، إنه يغذي الأمل في رؤية “معلومة “في يوم من الأيام، وإن كانت الأسرة تعيش في خوف وقلق، لكون أي اتصال معها لن يتم منذ أزيد من 20 يوما.
وتوجهت “معلومة موراليس” (22 سنة)، التي كانت تعيش ببلدة “مايرينا ديل الكور” الأندلسية، يوم خامس دجنبر الماضي رفقة والدها بالتبني إلى مخيمات تندوف لعيادة أمها “المريضة”. وجرى اختطاف “معلومة “يوم 12 دجنبر الماضي نحو ساعة قبيل رحلة عودتها إلى إسبانيا، فيما اضطر والدها بالتبني، “خوسيه موراليس”، لمغادرة مخيمات تندوف والعودة إلى إسبانيا دون ابنته بالتبني.
وتعتبر هذه الحالة الثانية بعد حالة شابة صحراوية محجوبة محمد حمدي داف (23 سنة) التي احتجزت رغما عنها في سنة 2014 بعد أن توجهت إلى مخيمات تندوف لزيارة والديها. وكانت صحيفة “إلموندو” الإسبانية، الواسعة الانتشار، قد كشفت أن أزيد من 150 من الشابات الصحراويات، بعضهن يحملن الجنسية الإسبانية، محتجزات رغما عنهن بمخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر.