جهات

مراكش| هل سنستقبل القمة العالمية للمناخ بهذه الطريقة أيها المنتخبون

 عزيز الفاطمي. الأسبوع

   عبر جولة بواسطة دراجتي الهوائية بين أهم شوارع الحمراء استفز فضولي مناظر مستفزة وغير عادية وكان الجميع  يعتقد  أنها ستزول من جغرافية المدينة بوصول حزب المصباح إلى رئاسة عمودية المدينة والظفر بأربعة مقاطعات من أصل خمسة رافعا شعار “محاربة الفساد”، للأسف مثل هذه المناظر في تزايد، لا تناسب مقام هذه الحاضرة التي تحظى بعناية ملكية خاصة.

   صور جد معبرة عن مدى اللامبالاة والفوضى التي عششت داخل بعض المصالح المرتبطة بالشأن المحلي، صور تعفينا من تقديم تفسيرات وتوضيحات فهي ناطقة ومعبرة وبمثابة أدلة دامغة وأترك بين يدي قراء “الأسبوع الصحفي” هاته الصور المأخوذة من أرقى الشوارع من بينها شارع محمد الخامس (أنظر الصورة)، رغم وزن التسمية ودلالتها الوطنية والتاريخية، لم يسلم من استمرار نهج سياسة عين ميكا، من طرف عقلية شاخت في التسيب والفوضى وتحن للزمن البائد. ما بالك لو ثم توجيه عدسة الكاميرا نحو أزقة الأحياء الشعبية المهمشة.

   على العموم وضع إن دل على شيء فهو دال عن غياب العيون المسؤولة الراصدة لهذه المناظر المسيئة للمدينة والمتنافية مع الرغبة المولوية التي تجعل المدينة قاطرة سياحية عالمية وأرض اللقاءات الكونية الوازنة وهي المرشحة لاحتضان أكبر تظاهرة عالمية “كوب 22” حول المناخ، الرسالة واضحة لا تحتاج إلى النفخ على آلة الففوزيلا من أجل التقاطها من طرف من يهمهم الأمر وأخص بالذكر المجلس الجماعي ومن خلاله عمدة المدينة ورؤساء المقاطعات الجماعية مع تذكير الجميع أن ذاكرة المراكشية حية وقوية وأن عجلات الزمن الانتخابي تدور بسرعة الفاهم يفهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى