المنبر الحر

قوات القمع البوليسي تنكل بالأساتذة في العاصمة الرباط

الرباط – العباس الفراسي

للمرة الثانية على التوالي يعتقل يومه الأربعاء 22 يناير 2013 الأستاذ عبد الوهاب السحيمي المنسق الوطني للأساتذة المقصيين من الترقية المرابطين في الرباط، و قد جاء هذا الاعتقال بعد تدخل همجي عنيف لقوات القمع بشتى تلاوينها، و ألقي القبض إلى جانب السحيمي على أكثر من ثمانية أساتذة أحدهم وصفت حالته بالخطيرة بعدما تم سجنه في حافلة القوات القمعية و إشباعه ضربا و تنكيلا، كما أن هذا التدخل العنيف لزرواطة بنكيران المنهالة على رؤوس الأساتذة لأكثر من شهرين، قد تخلف أول حالة وفاة و عشرات الجرحى منذ بداية الاعتصام إلى الآن، وذلك بعد مطاردة نساء و رجال التعليم في شوارع الرباط بطرق سافلة و حاطة بالكرام.
هذا وقد اتجه الأساتذة اليوم نحو المقر المركزي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان للاحتجاج على ما آلت إليه وضعية الأستاذات و الأساتذة في عهد حكومة تدعي الإسلام وثقافة حقوق الإنسان.
يشار إلى أن الأساتذة الماستريين و المجازين تجاوزوا أكثر من ستين يوما من الإضراب دون أن يلتفت وزير الحواسيب المهترئة و زميله مول الشكلاط إلى وضعيتهم. كما أن نقابة بنكيران سعت لتعويم الحوار الأخير مع الوزارة نحو مباراة العار التي يرفضها الأساتذة جملة و تفصيلا. وقد عرف حوار النقابات الأكثر تمثيلية تشنجا دام أكثر من خمس ساعات بفعل مطالبة النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكدش بتمديد المرسوم واستثناء فوجي 2012 و 2013 من مباراة الذل. و رغم أن الوزارة مددت آجال المباراة، إلا أن الكثير من الأساتذة يعتزمون سحب ترشيحاتهم و الالتحاق بالمعتصم. وفي سياق متصل اعتبر بلمختار أن الامر ليس بيده بل بيد الوزير الأول، الذي تعتزم الكثير من النقابات إحالة ملف الأساتذة على قياداتها العليا. و حسب مصدر مطلع، من الراجح أن يتوصل نوبير الأموي الأمين العام للكدش بآخر مستجدات الملف لوضعه أمام وجه بنكيران الذي ستخلف حكومته المزيد من الاحتقان الذي قد يتوج بخروج موظفي القطاع العام إلى الشارع، خاصة بعد الزيادات الهزيلة للقضاة و المخازنية، واستثناء باقي القطاعات، في ضرب سافر لمبدأ تكافؤ الفرص و تكذيب تام لإيديولوجيا التقشف التي تتبجح بها الحكومة الإسلاموية الحالية.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى