ماذا سيقول أصحاب تهمة “زعزعة الولاء لمؤسسات الدولة” للمشاركين في مؤتمر الجبهة
7 يناير، 2016
0 دقيقة واحدة
الأسبوع. عبد الله جداد
لا جديد حمله المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو التي اختارت للمرة 12 محمد عبد العزيز زعيما لها بعدما بقي مرشحا وحيدا، وذلك بعد ستة أيام من تداول أشغال المؤتمر، وبهذا يكرس عبد العزيز سياسة النظام الجزائري الذي لا يحول بينه وبين الرئاسة سوى الموت.
وركز أعضاء البوليساريو في كل مداخلاتهم على تطورات نزاع الصحراء ودراسة الاستراتيجية المقبلة لمواجهة الملف في المنتديات الدولية، لاسيما وأن الجبهة تعتبر أن المغرب يوجد في موقف حرج بعد القرارات الأخيرة الصادرة عن الأمم المتحدة والمحكمة الأوروبية، وكآخر حلقة في هذا المؤتمر، تم اختيار محمد عبد العزيز زعيما للبوليساريو بعدما زكته لجنة الانتخابات مرشحا وحيدا أمام عدم تقدم أي مرشح آخر. ويصعب تقدم أي مرشح منافس في ظل غياب تيارات سياسية وسط الجبهة، لكن هذا التغيير لم يحدث نهائيا، وبالتالي يستمر في رئاسة البوليساريو منذ غشت 1976، وبهذا يكون قد قضى أربعين سنة. ورغم غياب تيارات رسمية في جبهة البوليساريو، هناك انتقادات لبعض نشطاء البوليساريو سواء في بعض وسائل الاعلام أو في شبكات التواصل الاجتماعي. ومن ضمن الانتقادات تلك التي تركز على تشبث عبد العزيز برئاسة البوليساريو إلى الأبد.
واللافت سياسيا هو حضور ستين صحراويا من المقيمين في مدن الصحراء المغربية. وهذه المشاركة تجر الى تساؤل عريض عن موقف الدولة المغربية لاسيما في ظل ملاحقتها لبعض نشطاء حقوق الإنسان من شمال البلاد بتهم مثل زعزعة ولاء المواطنين في المؤسسات. ويعتبر هذا المؤتمر هاما جدا في مسيرة جبهة البوليساريو لأنه يرسم ملامح فترة جديدة في تداول ملف النزاع.
ولهذا السبب حرصت البوليساريو على استدعاء أكبر عدد من صحراويين من داخل الأقاليم “المتنازع عليها”، للمشاركة وكان المؤتمر الثالث عشر قد شهد مشاركة صحراويين يقيمون في المغرب، لكن مشاركتهم هذه المرة ارتفعت بشكل مثير للغاية، إذ بلغت 60 مشاركا وانتقل الستون إما من الدار البيضاء نحو مخيمات تندوف أو من الدار البيضاء نحو عواصم أوروبية ولاحقا الجزائر وتندوف. ولا يخفي المشاركون هويتهم بل يعلنون ذلك في شبكات التواصل الاجتماعي ومن خلال مداخلات علنية في المؤتمر.