بعد أن اشتكى من تهجمات وزراء العدالة والتنمية عليه
الرباط. الأسبوع
كانت “الأسبوع” قد انفردت في عددها الصادر يوم 19 نونبر الأخير بحديثها في مقال بعنوان: “بلمختار أضعف وزير للتعليم”، على أزمة قوية بين عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة ووزيره في التربية الوطنية رشيد بلمختار، والهجومات التي تلقاها من قياديين من العدالة والتنمية في حقه بسبب موضوع “فرنسة” بعض المواد العلمية السنة القادمة في الباكالوريا، خرج هذا الخلاف للعلن وقام بن كيران بـ “تجبيدة” كبيرة لأذني بلمختار علانية في جلسة الأسئلة الشهرية الثلاثاء الماضي أمام مجلس المستشارين.
وهكذا فجر رئيس الحكومة علانية هذا الخلاف مع وزيره في التربية الوطنية الأسبوع الماضي بالبرلمان، حيث صعد بن كيران من لهجته في حق بلمختار مؤكدا أنه هو رئيس الحكومة وليس بلمختار، وأنه وجه رسالة للوزير بلمختار بتوقيف العمل بالمذكرة المعلومة إلى وقت آخر لأنها أنتجت احتقانا اجتماعيا وهي تلميح لما أشارت إليه “الأسبوع”، بأن قرار رشيد بلمختار لم يستشر فيه رئيسه في الحكومة عبد الإله بن كيران.
مقربون من بلمختار يؤكدون أن هذا الأخير يرفض التنازل على مذكرته ومصمم على تطبيقها، كما أنه لم يرد على مراسلة بن كيران في الموضوع دون أن يستبعدوا “لجوء بلمختار إلى التحكيم الملكي في الموضوع خاصة بعدما تهجم عليه عدد من وزراء العدالة والتنمية خلال اجتماع المجلس الحكومي الأخير” يقول مقربون من بلمختار.
ويذكر أن الحرب بين العدالة والتنمية والوزير بلمختار في موضوع “فرنسة” التعليم لم تنته بعد، فلا تزال المذكرة قائمة وحيث أن اجتماع ساخن بلجنة التعليم بمجلس النواب تنتظر بلمختار للمحاسبة على قراره الأخير من طرف رفاق بن كيران في البرلمان.
وكان رفاق بن كيران قد شنوا حملة ساخنة على الوزير بلمختار في البرلمان بمناسبة مناقشة القانون المالي الشهر الماضي حيث اعتبروا أن الوزير يشجع على الفرنسية وهي اللغة التي تتقزم يوما بعد يوم في العالم ويتراجع دورها.