كشف مصدر غربي لجريدة “الأسبوع” عن مشاركة المغرب في حماية البابا “فرنسيس” في رحلته الأخيرة إلى إفريقيا الوسطى، وضمت الجولة كل من كينيا وأوغندا. لقد دعمت الرباط الجيش الفرنسي في دولة إفريقيا الوسطى في أول نشاط علني للجيش المغربي خارج التراب الوطني، وكشفت الصحف الفرنسية في أوقات سابقة، عن عمل القوات الخاصة والمخابرات المغربية في مالي ودول أخرى عرفت نشاطا فرنسيا في مكافحة الإرهاب، رغم ما حدث من توتر في العلاقات الأمنية بين باريس والرباط انتهى بتسريب مدروس لوسائل الإعلام خص مكان اختباء أبعوض.
وحسب نفس المصدر فإن الفرنسيين لجأوا إلى كل المصادر والحلفاء لتأمين حياة البابا، خصوصا بعد احتجاز رهائن في أحد فنادق العاصمة المالية باماكو.
وعرفت علاقات البابوية والمغرب في عهد الحسن الثاني “بريقا دوليا” خصوصا بعد دعم إمارة المؤمنين في المغرب والبابا في الفاتيكان والقيادة في السعودية للجهاد ضد الاتحاد السوفياتي في أفغانستان وكسر “موجة الإلحاد الأحمر” حسب خطة قادها “بريجنسكي”.
ولم يفلح تنظيم القاعدة في تأجيل الزيارة الأولى للبابا إلى القارة السمراء، ولم يصل تنظيم بوكو حرام إلى أهدافه بعد إجهاضها حسب المصدر، وقرر البابا أن يكون افتتاح “باب مقدس” في كاتدرائية بانغي مستبقا بأيام الافتتاح الرسمي ليوبيل الرحمة في روما.
وعن الدور المغربي الذي وصفه المصدر بالفعال، قال إن الرباط تعمل بشكل أفضل في هذه المرحلة مع فرنسا، وأن الشبكة الدولية لعمل المغرب في أفريقيا، ستتحسن بطريقة صحية تزيد بمائة في المائة عما نتوقعه، وأن المغاربة والفرنسيين والأمريكيين عرفوا تنسيقا غير مسبوق في أعمالهم الأمنية في القارة السمراء.