لماذا لا تدافع حركة التوحيد والإصلاح عن بورحو في طنجة
8 ديسمبر، 2015
0 دقيقة واحدة
طنجة: الأسبوع
منذ الانتخابات الجهوية والجماعية يوم 4 شتنبر الأخير والقيادي في العدالة والتنمية والنائب البرلماني عن حزب المصباح بمدينة طنجة “عبد اللطيف بروحو” يتلقى الضربات العلنية والسرية منها، الواحدة تلو الأخرى.
لكن أكبر الضربات وأمرها هي التي يتلقاها “برحو” الخبير الاقتصادي ومفتش المالية السابق من إخوانه في العدالة والتنمية سرا وعلانية كذلك، دون توضيح الأسباب ودوافع ذلك.
هذه الهجمة التي وصلت حد نعته بأوصاف قاسية من قبيل الانتهازي والخائن تتم من مقربين من أعضاء الأمانة العامة لحزب المصباح وأحيانا من هؤلاء في شكل مقالات صحفية وفي شكل تدوينات على الفايسبوك، وانطلقت مباشرة بعد تشكيل لجان الدائمة بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة الذي يترأسه خصم العدالة والتنمية إلياس العمري والتي تمكن خلالها من رئاسة لجنة المالية قبل أن يتعرض لسيل من الانتقادات والهجومات والسب والشتم معتبرين الأمر تطبيعا شخصيا وهرولة من “بروحو” مع البام، وإن برر القيادي هذه العملية بكونها تمت باتفاق وباستشارة مع الأمانة العامة وأنه مستعد للتراجع عنها عند أي قرار من الأمانة العامة وهو ما تم فعلا، فقد استمرت الهجومات والقصف لبروحو.
مقربون من البرلماني يؤكدون سببين وراء هذه العملية هما “أولا هواجس الانتخابات التشريعية المقبلة والتأثير على قرار الأمانة الجهوية لحزب المصباح عند تزكية “بروحو “مرة أخرى لفائدة طرف آخر يخدم حاليا في الخفاء، وثانيا بسبب عدم وجود حديقة خلفية حركية من حركة التوحيد والإصلاح تحمي ظهره وتعطيه الشرعية الأخلاقية كما هي لأبناء الحركة الإسلامية الذين دخلوا الحزب السياسي مثلما يحدث حاليا في تطوان بين إدعمار والمنظر الروحي بوخبزة”، فهل فعلا هي صراعات الانتخابات أم أن ما خفي كان أعظم ؟