المغرب ينهج سياسة الأوراش الكبرى والجزائر تتاجر بالمحتجزين
8 ديسمبر، 2015
0 دقيقة واحدة
أعلن عاهلنا محمد السادس نصره الله عن إصلاحات كبرى وأوراش تنموية اقتصادية واجتماعية في خطابه إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء، هذه الإصلاحات التي ستنجز في أقاليمنا الجنوبية بين 2016 و2021 وبغلاف مالي يصل إلى 77 مليار درهم. إنجاز يثلج الصدر بالنسبة للمغاربة قاطبة، فهذه الأوراش الكبرى التي يرغب المغرب في إنجازها في أقاليمنا الجنوبية هي رسالة إلى الداخل والخارج رسالة كبرى إلى أولئك الذين يحتجزون الصحراويين في تندوف في ظروف الفقر والحرمان والتعسف والاضطهاد ويتاجرون بهم على المستوى الدولي لجلب المساعدات وتوجيهها إلى الأرصدة الخاصة في الدول الأجنبية.
إن من يقارن بين الوضع الاقتصادي المزدهر لأقاليمنا الجنوبية اليوم والوضع المرعب الذي توجد عليه مخيمات تندوف سيستخلص صدق النوايا المغربية في المزيد من تحقيق السلم والتنمية والاستقرار، والعكس عند الطرف الآخر الذي يتاجر بمأساة المحتجزين ويعاكس حقوق المغرب في وحدة أراضيه ويعرقل الحلول الجادة القابلة للتطبيق على أرض الواقع والتي تقدمت بها بلادنا كالحكم الذاتي والجهوية الموسعة، وتظل هذه الأطراف تردد أطروحات تمت إلى عهد الحرب الباردة وتسعى في الهيمنة رغم مشاكلها الداخلية العويصة والتي تنذر بالانفجار بين الحين والأخر.
ختاما نقول للمتاجرين بآلام ومآسي الانفصاليين المحتجزين في تندوف إن الشعب المغربي قاطبة اليوم ينخرط في معركة الجهاد الأكبر، معركة البناء والتشييد ومعركة الأوراش الكبرى ورحم الله محمد الخامس الذي رسم لنا هذه الطريق بقوله عند عودته من المنفى: “رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر” فالجهاد الأصغر هو تحرير البلاد من سيطرة الاستعمار والجهاد الأكبر هو معركة بناء الدولة المغربية المعاصرة وهي معركة استئصال الفقر والتخلف والانخراط الكامل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.