لم آخذ في البداية هذه الشكاية على محمل الجد، سيما عندما حكت لي أم زوج رئيسة الباطرونا، مريم بنصالح، قصة اختطاف مصطفى العلوي في سيارتها.
ولما كانت المناسبة شرطا..
اعترافات قيدوم الصحفيين مصطفى العلوي أسقطت خرافات سياسيين و”خبراء” يمكن وصفهم بـ”شهود الزور تحت الطلب”، وفندت ادعاءاتهم الكاذبة أمام عدة فعاليات سياسية وإعلاميين ومهتمين حضروا لقاء مناقشة كتابه “الحسن الثاني الملك المظلوم” يوم 18 نونبر 2015 بفندق حسان- بالرباط.
عندما طلبت رأي أحد الزعماء السابقين في عهد الحسن الثاني حول تقديم الدكتور حسن أوريد للكتاب، وكيف تصرف “العلوي” في الرد على أسئلة المهتمين بطريقة نجح أن يحاصرهم قبل أن يحاصروه، لم يتردد في رسم بورتري استثنائي للسي مصطفى “العلوي ليس صحفيا عاديا”، وإنما هو في الأصل “رجل مهام خاصة” و”اعترافاته هذا المساء تؤكد ذلك”، في إشارة إلى علاقاته ونفوذه خارج مؤسسة جرائده.
لكن لم نسمع صوته حول أسرار كثيرة وجزئيات لا يتسع المجال لرواية تفاصيلها وسياقها، منها اختطافه داخل سيارة الفنانة المتميزة أمينة رشيد، التي انفجرت بهدوء البركان الحارق، لتقديم ما يقترب من “الشكاية” بحضور الأستاذ خالد بنيس، قاضي في الدرجة الاستثنائية، وقد قبلت المرافعة عن قضيتها بموافقتها (الصورة)، في مناسبة قريبة تليق بمقامها، بحضور المعني بالأمر.
قد يكون “العلوي” مكرها على السكوت، وهو أمر غريب لما نعرفه من شجاعة صاحب “الأسبوع الصحفي”، الذي وقف شامخا امام عجرفة الوزير الراحل إدريس البصري، وتحمل بصبر المؤمن، الاختطاف والتعذيب في سنوات الرصاص وعهد “الملك المظلوم” بتعبيره.