لا شك أن ما يحدث بحي قشيش التابع للملحقة الإدارية باب الدباغ عمالة مراكش. لا يبعث على الارتياح ويستوجب تدخل والي جهة مراكش أسفي. وباقي المسؤولين المحليين الإداريين والعموميين. على اعتبار أن ساكنة الحي المذكور. ترفض فتح طريق وسط حيهم من طرف رئيس مقاطعة مراكش المدينة. حيث سيتم الإجهاز على جزء من ملعب 20 غشت الرياضي. الذي يعتبر المتنفس الوحيد رياضيا بتراب مراكش المدينة. للفئات العريضة من الفتيان والشباب كي لا ينغمسوا في بؤر الانحراف والجريمة. وهذا ما أكدته الرسالة الملكية السامية للمناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008.
وهكذا فقد عمدت مصالح مقاطعة مراكش المدينة. يوم السبت 21 نونبر الجاري. إلى تكليف إحدى المقاولات التي حضرت بألياتها لملعب 20 غشت. وأقدمت على طمس ملعب ملحق داخل ملعب 20 غشت. دون أي قرار أو مصادقة قانونية، صرفت عليه أموال من المال العام… وهو الشيء الذي أجج ساكنة حي قشيش. الذين استنكروا هذا الإجراء. مطالبين السلطات المحلية والإدارية التدخل. لأن الطريق المزمع فتحها ستجلب لهم (حسب قولهم) السلبيات. والظواهر الانحرافية والإجرامية. وأنهم ليس بينهم وبين الأحياء المجاورة أي عداء أو ضغينة وأنهم يعاشرونهم منذ عقود من الزمن إنما مطلبهم الوحيد أن هدم جزء من الملعب وفتح طريق من داخله الى حيهم لا يعتمد على أي أساس وأن أمنهم وسلامتهم مهددون فيها …إلا أن ما حدث ليلة السبت 21 نونبر. هو حضور المقاول رفقة جرافة كبيرة مقتحما الحي ومتجها نحو باب ملعب 20 غشت. من أجل هدم هدا الباب الرئيسي لفتح الطريق المؤدية الى حي الدشر والأحياء الأخرى بالمدينة العتيقة. فقد خرجت الساكنة ليلا ووقفت أمام هذه الجرافة التي كانت ستقضي على باب معلمة رياضية ثقافية (ملعب 20 غشت) الذي صرفت عليه أموال من المال العام. وقد حضر رئيس المقاطعة رفقة بعض نوابه والسلطة المحلية والعمومية، حيث أدلت لهم الساكنة، بملتمسات رفعتها الى كل من والي جهة مراكش آسفي. ووالي أمن ولاية مراكش، ومندوب الشباب والرياضة. ورئيس المجلس الجماعي. ورئيس مقاطعة مراكش المدينة. وقائد الملحقة الإدارية باب الدباغ. ورئيس الدائرة الأمنية الثانية. موضوعها: الطريق التي ستخترق حيهم هي خطر عليهم، وتهدد أمنهم وسلامتهم مبرزين أنها ستصبح ممر رئيسي للمارة والدراجات النارية والناقلات والسيارات. والعربات المجرورة. وتوافد المشردين، والتعاطي للأنواع الممنوعات والخمور. وأن حيهم سيعيش على تداعيات انعدام الأمن ليلا ونهار. معتبرين هذا الإجراء يتنافى مع الدستور والقانون.
وعلمنا أن رئيس المقاطعة. عقد اجتماع مع بعض الساكنة ليلا.. حيث أبرزوا له الأضرار التي قد تنجم عنها. والحال أن هناك مجموعة من المدارس يؤمها التلاميذ والتلميذات من أبناء الحي وخارجه، وإذا فتحت هذه الطريق فسلام على سلامة وأمن هذه الفئة من المجتمع، وقد طلب منهم عقد اجتماع آخر معهم. لإيجاد الحل الجدري، إلا أن الساكنة مطلبها الوحيد هو (عدم فتح الطريق وسط حيهم) وعدم الإجهاز على جزء من ملعب 20 غشت. معتبرين أن الملاعب الرياضية تعد من روافد التنمية.