رغم مرض الأنفلونزا، لم يلغ الدكتور محمد الطوزي، عالم الاجتماع وأحد المشاركين في كتابة الدستور المغربي، (لم يلغ) محاضرة وصفها بالخواطر أو الدردشة، نظمتها جمعية البحث من أجل تنمية القنيطرة والغرب، حول موضوع “التحولات السوسيوقتصادية للمجتمع المغربي في ضوء نتائج إحصاء 2014″، يوم 16 نونبر 2015 بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالقنيطرة، أطرها رئيس الجمعية وأستاذ علم الاجتماع بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، عمار حمداش.
كانت بامتياز ليلة علماء الاجتماع وهمومهم، حول موضوع استراتيجي ورهانات عدة، نذكر منها على لسان “الطوزي”: ظاهرة “العنوسة أو اختيار العزوبة”، 33 في المائة من أفراد المجتمع المغربي، وتصنيف المغرب “ببلد الشباب والشيوخ” حسب الهرم الديموغرافي و”الضغط على السياسات العمومية”، وإشارة عابرة خطيرة “مندوبية لحليمي تشوش على الحكومة”.
لتبقى الإجابة على سؤال مستشار للمستثمرين الأمريكان بالقنيطرة، خاتمة متفائلة للندوة حول تحولات المغرب غير العنيفة. والسر حسب “الطوزي” (الصورة) يكمن في “الدور الوظيفي للملكية والمعقول الذي يؤطر خارج الحقل الديني”.
هذا بعض، وليس كل ما قاله أحد كتاب الدستور المغربي. والأرجح أن ما قاله في هذه الندوة لا يمثل رأيه هو وحسب، بل يمثل رأي قطاع واسع من الطبقة السياسية ومراكز القرار المغربي. وبذلك فهو جدير بأن يطلع عليه المغاربة لمعرفة كيف يفكر مستشارو حكامنا في الرباط.