جهات

توصية من الكونغرس الأمريكي لا تفرق بين مغاربة الشمال والجنوب

 

الأسبوع. عبد الله جداد

   للمرة الأولى تبنى الكونغرس الأمريكي من خلال لجنة الشؤون الخارجية، توصية واضحة ودقيقة تطالب الإدارة الأمريكية بتنفيذ نقطتين مهمتين لهما دلالات عميقة بالنسبة للوحدة الترابية للمغرب، أولهما، استعمال الإعانات الأمريكية المقدمة للمغرب بدون قيد أو شرط لصالح الساكنة بكامل التراب الوطني بما في ذلك الإقليم الجنوبية للمملكة. وثانيهما، تشجيع ودعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، ويرى الملاحظون أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تضيف أزمة أخرى إلى ما تعيشه المنطقة، التي تعرف عدم استقرار يهدد الأمن، وذلك من خلال السماح بتكوين دويلة يتحكم فيها مرتزقة يتاجرون بالسلاح والبشر والمخدرات ولهم علاقات وطيدة مع الجماعات المتطرفة في الصحراء والساحل. وأوصى الكونغرس بضرورة استفادة المغاربة جميعهم من الإعانات الأمريكية لا فرق في ذلك بين سكان الأقاليم الجنوبية وإخوانهم في شمال المملكة.

   وهذا التصويت جاء في وقت تستعد فيه مدن الأقاليم الجنوبية للزيارة الملكية التي كانت آخرها لمدينة العيون سنة 2005، أي بعد عشر سنوات، وتعتبر توصيات الكونغرس الأمريكي أهم مؤسسة تشريعية تحظى بالتقدير، عاملا أساسيا في إعادة الثقة لتدبير ملف قضية الصحراء بما يتوافق وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتعيش مدن العيون والسمارة والطرفاية والداخلة وكلميم وطانطان حالة من الاستنفار الحقيقي على كافة المستويات، حيث أجمعت كافة الآراء على أن الزيارة الملكية تلعب دورا هاما في التنمية وتحرك الملفات الراكدة على المستوى الاجتماعي والسياسي والثقافي والرياضي، ودخلت وكالة الجنوب التي انتقلت بكافة أطرها إلى العيون في برنامج يليق بالزيارة الملكية اعتبارا لدورها في التنمية الجهوية، كما غادر والي الجهة “يحظيه بوشعاب” مكاتب الولاية إلى مراقبة سير الاستعدادات الجارية في كافة أنحاء المدينة، بالإضافة إلى رئيس البلدية حمدي ولد الرشيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى