المنبرالحر l أنا أعارض تطبيق الأمازيغية في التعليم!
لما قرأت تقرير المندوبية السامية للإحصاء ووجدت بأن الأمازيغية، من تشلحيت وتارفيت وتامزيغت لا يتحدث بها إلا 27 في المائة من المغاربة وأغلبهم يسكن في البوادي والصحاري والقفار، واطلعت على رد فعل سلبي لبعض زعماء حركة الأمازيغية على هذا الإحصاء وفهمت على أن 27% من المتحدثين بالأمازيغية ينقرضون من المدن نظرا لهيمنة اللغة العربية الدارجة، استخلصت من هذا وذاك أن تطبيق الأمازيغية في التعليم المغربي مستحيل، فما هي إلا لعبة بين يدي متسيسين نيتهم الاستغناء على حساب الفقراء، فمنذ عشرين سنة تقريبا، استغربت بعد زيارتي لمعهد فخم للأمازيغية خسر عليه الملايير، عندما وجدت الآلاف من المطبوعات على نفقة الدولة مرمية في كل جوانب القاعات ولا قارئ لها ليفهمها، والتقيت بمعلمين في جبال الريف يتألمون من إجبارهم على تعليم اللغة الأمازيغية التي سطرتها حفنة من المدعين بالأمازيغية، يعلمون الأمازيغية بحروف فرعونية، ولا يفهمونها، وهم يقولون لي بأنهم يضيعون وقت الأطفال عوض تعليمهم اللغات الحية من فرنسية وإسبانية وإنجليزية.