كواليس جهوية | ماذا عن الأدوية المهربة من مدن الشمال يا وزير الصحة؟
يعرف المعبر الحدودي باب سبتة المحتلة عملية تهريب جميع أنواع المواد الخطيرة والسامة والممنوعة، وكذلك المواد المخدرة دوليا، أمام أعين رجال الأمن والاستعلامات العامة المناط بهم حماية أمن وصحة المغاربة، وكذلك رجال الجمارك المكلفون بمهمة التفتيش لكنهم يتغاضون عن الموضوع وكأن الأمر لا يعنيهم، وذلك مقابل بضعة دراهم.
هذا الفعل الشنيع بات يهدد حياة المواطنين الذين يحملون هذه المواد القابلة للاشتعال في أية لحظة، ومن بين هذه المواد البنزين والكازوال والفيول وزيوت المحرك. والشاب الذي أقدم على إحراق نفسه بالمعبر نموذجا، كان يتوفر على قنينة 5 لترات ممتلئة بالبنزين داخل سيارته سكبها على جسده وأشعل النار ليفارق الحياة على إثرها.
“الأسبوع” قضت يوما بكامله في المعبر السالف الذكر، وتتبعت خطوات تهريب هذه المواد، فوقفت على بعض حالات تهريب الحبوب والأدوية الممنوعة التي لا تمنح إلى بوصفة طبية، يتم تهريبها لتباع في المدن الشمالية كالفنيدق والمضيق ومرتيل وتطوان.
وأكدت “ح” القاطنة بمدينة مرتيل والتي تشتغل في المنازل منظفة أن أجرتها لا تكفيها لتعيل أسرتها، فتلجأ إلى تهريب بعض حبوب المنشطات وأخرى للنوم، وتكون هذه الأدوية مطلوبة خاصة في وقت الصيف لزبائن الليالي الحمراء، وكذلك بعض الحبوب التي تستعمل لمنع الحمل، كما أكدت أن هناك مجموعة من النساء اللواتي يهربن هذه الحبوب من سبتة إلى المغرب مقابل مبالغ مالية لا بأس بها.