هل يخلف مولود حمروش، بوتفليقة في مصلحة الأحزاب الجزائرية والقضية المغربية
في خبر خاص من واشنطن، كتبت “الأسبوع” (عدد 12 دجنبر 2013) أن الرئيس أوباما أرسل مبعوثا خاصا لأقطاب الجيش الجزائري، يبدي نصحه بأن لا يتم ترشيح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة، لأن الولايات المتحدة تريد رئيسا قويا يتعامل معها.
والواقع، أنه بصرف النظر، عن جدية المطلب الأمريكي، فإنه يجب على المغاربة، أن يفهموا، أن إعادة انتخاب الرئيس بوتفليقة للمرة الرابعة، إنما ستكون تكريسا لاستمرار سياسة بوتفليقة ضد المغرب، ولاختياره الذي مارسه اثني عشر عاما في تحقيق أمنيته الكبرى، وهي إضعاف المغرب الجار، وإغلاق كل أبواب التفاهم، وبصيغة أخرى، فإن الحالة الحاضرة، التي يعتبر إغلاق الحدود بصفة دائمة، هو المؤشر على أن النوايا السياسية والعسكرية للرئيس بوتفليقة، تدفع إلى الدخول في مغامرة عسكرية(…) يهدف منها فرض الهيمنة الجزائرية على المنطقة، وإذا ما أتيحت له فرصة البقاء أربع سنوات أخرى، فإنه بالتأكيد سيعمل على سقي المغرب، المزيد من كؤوس المرارة.
وفي إطار الدعم الذي تقدمه الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر، لترشيح بوتفليقة، بدأت تبحث عن شخصية قوية أخرى، لاحتلال منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية بوتفليقة، وأجرت اتصالات أكدتها أخبار جزائرية منشورة، عن الاتصال برئيس الحكومة السابق، مولود حمروش، المختفي منذ حوالي عشرين عاما، حين كان رئيسا للحكومة في عهد الشاذلي بن جديد، وعرضوا عليه منصب نائب بوتفليقة شرط إعلانه تأييد بوتفليقة، إلا أن حمروش رفض.
ذلك أن مولود حمروش، المعروف في الجزائر بأنه رجل التوافق، وأنه أب مشروع الإصلاحات التي أعلنت سنة 1989، قد يكون هو المرشح المرغوب فيه من طرف الدول المهتمة بالجزائر، والقوات العظمى، التي ترى فيه الرجل الأنسب لخلافة بوتفليقة، اعتبارا لكونه الرجل الذي يستقطب في نفس الوقت، تيار حزب حسن آيت احمد، والتيار الإسلامي الذي ينتظر بدوره نهاية بوتفليقة.