كواليس الأخبار | زلات لسان بن كيران التي قد تعجل بسقوطه
“يبدو أن عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة لا يريد أن يخرج من عباءة المعارض الشرس ومن جبة رئيس حزب العدالة والتنمية المعارض إلى رجل الدولة الذي يترأس اليوم حكومة مسؤولة عن مصالح 34 مليون مغربي” هي الجملة التي تداولها أكثر من مسؤول رفيع المستوى في الدولة طيلة عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
المصادر ذاتها، أكدت أن هذه الجهات “العليا” غضبت بشدة من الكلام الذي فاه به رئيس الحكومة خلال هذه الجلسة، والتي قال خلالها بانفعال شديد: “إنه اليوم وبعد سنتين من وجوده على رأس الحكومة أصبح المغرب ينعم بالاستقرار، والإدارات العمومية أصبحت محررة والجماعات المحلية توقف فيها الإضراب والمحاكم انتهى بها التسيب، وإن البلاد عموما قد قطعت أشواط الربيع العربي بسلام الذي أسقط أنظمة وحكومات ولا يزال يسقطها”.
ورغم أن بن كيران اعترف بأنه قال هذا الكلام تحت غضبه من الاستفزازات التي تلقاها من فرق المعارضة بمجلس المستشارين، فإن ذات الجهات آخذت على بن كيران إغفاله للدور الحاسم خلال هذه التقلبات وخلال العواصف التي عرفها المغرب تحت ما سمي بالربيع المغربي، الذي لعبته المؤسسة الملكية في امتصاص هذا الغضب حين بادرت إلى تعديل جدري للدستور وإلى عدد من المبادرات الملكية الأخرى ومنها: تنصيب بن كيران شخصيا على رأس الحكومة والتي جنبت البلاد تقلبات الربيع العربي.
أكثر من ذلك تقول هذه الجهات التي غضبت بشدة من بن كيران تستغرب نكر بن كيران لمجهودات محيط القصر في تشكيل حكومة بن كيران الثانية، وعدد من الخدمات غير الظاهرة عربيا وإفريقيا التي يقدمها القصر لبن كيران ومنها: جلب التمويل الخليجي لحكومته ناهيك عن إطفاء حرائق الأخطاء الدبلوماسية التي أشعلتها حكومة بنكيران.
يذكر أن خرجة بن كيران أغضبت حتى الأحرار الذي كان يظن أنه مدين لبنكيران بالكثير حين دخل الحكومة مقدما الكثير من التنازلات، “لكن يبدو أن نزعة الفردانية والهيمنة لا تزال تطغى على عمق بن كيران”، تختم ذات الجهات.
ما بات في حكم المؤكد أن الرجل مزاجي منفعل انقلابي متقلب الأحوال،وهذا تترجمه ملامحه ومظهره وحركاته وسكناته ولباسه…ولا أريد هنا الرجوع إلى تاريخه إن كان له تاريخ يستحق الذكر ،وهذه هي صفات الشخص غير الواثق من نفسه لا فيما يقول ولا فيما يفعل،هو يظن خطئا -وبعض الظن إثم- أن أقواله لاياتيها الباطل لا من خلفها ولا من بين يديها،لذا تثور حفيظته لأبسط تعليق عليه،وهذا الوضع لايؤهله بتاتا لأن يكون رجل دولة يمثل المغاربة المعروفين بأناقتهم ورزانتهم واتزانهم…